بشار الأسد يرد على نية إرسال السعودية وتركيا لقوات برية إلى سوريا.. ويؤكد: الدعم الروسي والإيراني جوهري بتقدم قواتنا

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

دمشق، سوريا (CNN)—رد بشار الأسد، على تصريحات المملكة العربية السعودية وتركيا ونيتهما إرسال قوات برية إلى سوريا في حال قرر التحالف الدولي ذلك، مؤكدا على أنه سيتم التعامل مع هذه القوات على أنها من الجماعات الإرهابية.

(شاهد جزءا من المقابلة في الفيديو بالأعلى)

جاء ذلك في مقابلة للأسد مع صحيفة البايس الإسبانية ونقلتها وكالةالأنباء السورية الرسمية، حيث رد على سؤال حول "الجيوش الأجنبية.. كيف ستردون إذا عملت تركيا والسعودية بموجب تصريحاتهما بأنهما تخططان لإرسال قوات إلى هنا بزعم محاربة داعش،" حيث قال: "ذلك مجرد زعم. لكن إذا حدث ذلك.. فإننا سنتعامل معهم كما نتعامل مع الإرهابيين. سندافع عن بلدنا. هذا عدوان. إنهم لا يملكون أي حق للتدخل في سورية سياسياً ولا عسكرياً. هذا انتهاك للقانون الدولي.. وبالنسبة لنا كمواطنين سوريين فإن خيارنا الوحيد هو أن نقاتل وأن ندافع عن بلدنا."

وفيما يتعلق بالدعم الإيراني والروسي للحكومة السورية والتقدم في مناطق مثل حلب، قال الأسد: "لا شك أن الدعم الروسي والإيراني كان جوهرياً كي يحقق جيشنا هذا التقدم.. أما القول إنه ما كان بوسعنا تحقيق ذلك.. فهذا سؤال افتراضي. أعني أن لا أحد يمتلك الإجابة الحقيقية على تلك اأ’إذا‘ لكننا بالتأكيد بحاجة إلى تلك المساعدة.. ولسبب بسيط هو أن هناك ثمانين بلداً تدعم أولئك الإرهابيين بشتى الطرق.. بعضها يدعمهم مباشرة بالمال.. أو بالدعم اللوجستي.. أو بالسلاح.. أو بالمقاتلين. بلدان أخرى تقدم لهم الدعم السياسي في مختلف المحافل الدولية. سورية بلد صغير.. ونحن نستطيع القتال.. لكن في المحصلة.. هناك دعم وإمداد غير محدود لأولئك الإرهابيين. من المؤكد أن تكون في هذه الحالة بحاجة لدعم دولي. لكن.. مرة أخرى.. هذا سؤال افتراضي لا أستطيع الإجابة عنه."

وحول الهدنة ووقف العنف بموجب اتفاق ميونخ، قال الأسد: "أعلنا أننا مستعدون.. لكن الأمر لا يتعلق فقط بالإعلان.. لأن الطرف الآخر قد يعلن الأمر نفسه. المسألة تتعلق بما ستفعله على الأرض. وقف إطلاق النار يتعلق هذا إذا أردت استعمال عبارة وقف إطلاق النار.. وهي ليست الكلمة الصحيحة.. لأن وقف إطلاق النار يحدث بين جيشين أو بلدين متحاربين.. إذن لنقل بأنه وقف للعمليات."

وتابع قائلا: "المسألة تتعلق أولاً بوقف النار.. لكن أيضاً بالعوامل الأخرى المكملة والأكثر أهمية.. مثل منع الإرهابيين من استخدام وقف العمليات من أجل تحسين موقعهم. كما يتعلق بمنع البلدان الأخرى.. وخصوصاً تركيا.. من إرسال المزيد من الإرهابيين والأسلحة.. أو أي نوع من الدعم اللوجستي لأولئك الإرهابيين. وكما تعلم.. هناك قرار مجلس الأمن.. فيما يتعلق بهذه النقطة.. والذي لم ينفذ. إذا لم نوفر جميع هذه المتطلبات لوقف إطلاق النار.. فإن ذلك سيحدث أثراً عكسياً وسيؤدي إلى المزيد من الفوضى في سورية.. ويمكن أن يفضي ذلك إلى تقسيم البلاد بحكم الأمر الواقع.. ولهذا السبب.. إذا أردنا تطبيق وقف العمليات.. فإن ذلك ممكن أن يكون إيجابياً مع توافر العوامل التي ذكرتها."