الحكومة الأردنية تعلق على انسحاب روسيا من سوريا.. وتؤكد: مستعدون للتعاطي مع تداعيات محتملة على الحدود

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
بالأرقام والصور: لاجئو العالم 59 مليونا.. أزمة فاقمتها الحرب السورية وأوروبا الوجهة الأولى

عمان، الأردن (CNN)-- عبرت الحكومة الأردنية عن أملها من أن يكون قرار روسيا بسحب قواتها من الأراضي السورية، هو خطوة تصب لصالح مصلحة العملية السياسية المرتقبة، وتحقيق توافقات جنيف 1، فيما أكدت أن جاهزية القوات العسكرية على الحدود الشمالية مع سوريا مستعدة للتعاطي مع أي تداعيات إثر الانسحاب.

وجاء ذلك في تصريح صحفي الثلاثاء، للناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال محمد المومني لموقع CNN بالعربية على هامش مؤتمر عقد في العاصمة عمان حول اللاجئين السوريين.

وقال المومني في تعليق حول موقف حكومته من القرار الروسي: "نأمل أن تكون الخطوة الروسية تصب لصالح العملية السياسية واستدامتها وتحقيق توافقات جنيف 1 نحو عملية سياسية انتقالية تتوافق حولها جميع أطيافا لشعب السوري".

أما بشأن ارتدادات الانسحاب الروسي أمنيا في الجنوب السوري المحاذي للحدود الأردنية السورية المشتركة واحتمالات تغير الوضع العسكري مع تواجد قوات المعارضة، قال: "الحدود الشمالية محمية بأفضل التقنيات العسكرية بمهمة جنودنا وهم يحمونها من أي تداعيات من الأزمة السورية والجميع يعلم ذلك".

ولم يعلق الوزير الأردني حول تطورات التنسيق الأردني مع الجانب الروسي حول قرار الانسحاب، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الأردنية سابقا عن وجود تنسيق أردني روسي بشأن العمليات العسكرية في سوريا.

وبحث مؤتمر اللاجئين الذي افتتحه رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور، إشكاليات تعاطي الدول الغربية مع ملف اللاجئين، وسط توجيه انتقادات سياسيين بارزين للحكومة الأردنية من بقاء 1.3 مليون لاجئ سوري على الاراضي الأردنية مقابل تلقي الدعم الاغاثي لهم.

وهاجم رئيس الوزراء الأردني السابق عبد الرؤوف الروابدة خلال جلسات المؤتمر تصريحات مسؤولين أردنيين وصفوا الوجود السوري في المملكة "بالمكوّن السوري"، معربا عن مخاوفه من أن يتحول هذا الحديث إلى رعب.

وقال: "أنا أخشى من تكرار استخدام مسؤولين وسياسيين في الأردن مصطلح المكوّن السوري معنى ذلك أننا بدأنا نتكلم عن 17 عاما قادمة وكأنها واقع.. الرعب أن يتحوّل هذا الحديث إلى مكوّن سياسي في الأردن وأن تكون لقاءاتنا في الدول المانحة هي لقاءات دعم لتشغيلهم وبقائهم في الأردن إكرام اللاجئ عودته إلى أرضه".

ولم يخف الروابدة الذي خرج من موقع رئاسة مجلس الأعيان مؤخرا (الغرفة التشريعية الثانية في مجلس الأمة) خوفه من الأثر السياسي عند عودتهم إلى سوريا على الأردن، موضحا بالقول: "اللاجئ عندما يعود إلى بلده يعود كناقم والنقمة عادة تنتقل إلى نظام الحكم الأقرب عندما تضع على اللاجئ في المخيم ضابط شرطة كل همومهم التي جاؤوا بها ستنعكس عل العلاقة معهم التعامل مع القضية يجب ألا يقتصر على الجانب الأمني حتى يفهم اللاجئ أنه يقيم في بلد اللجوء مؤقتا."

وكان الأمير السعودي تركي بن طلال قد تحدث في إحدى الجلسات عن استقبال المملكة لمليوني لاجئ سوري على الاراضي السعودية، منتقدا الدول الأوروبية بشدة لتجاهلها قضية اللاجئين السوريين قبل وصولهم إلى اوروبا.

واعتبر الأمير السعودي أن القضية السورية لو بقيت مدار بحث بين الدول العربية لما بقي رئيس النظام السوري بشار الاسد حتى الآن، فيما دعا أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر محمد المسفر الحكم في الأردن إلى الانفتاح على كل الأطراف السياسية.

وقال المسفر إن هناك ضرورة لتشكيل جبهة أردنية سعودية عبر اتفاق اقتصادي عسكري، كبديل لرفض إحدى الدول الخليجية رفض دخول المملكة في مجلس التعاون الخليجي، على حد قوله

نشر