دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— ألقى عبدالملك الحوثي، زعيم الحوثيين في اليمن، الضوء على ملف الأسرى في كلمة ألقاها الاثنين بمناسبة حلول شهر رمضان، متسائلا عما يدفع من وصفهم بـ"قوى العدوان" على تأخير حل هذا الملف.
اقرأ: (خلفان: مليون درهم لمن يقبض على الحوثي.. السويدان: إيران تتخلى عن الحوثي كما تخلت عن علي عبدالله صالح)
وتابع الحوثي قائلا بحسب ما نقلته وكالة أنباء سبأ اليمنية بنسختها التي يسيطر عليها الحوثي: "اتوجه بالنصح لقوى العدوان المرتزقة لمصلحة الحوار وللمصلحة العامة وكذلك من باب الانسانية ان يحدث انفراج في هذا الملف ما الذي يجعلكم متعنتين عن الاستجابة لحل هذا الملف ما الذي يجعلكم اليس هذا شاهد على قلة الخير او انعدام ارادة الخير لديكم على عدم مبالاتكم حتى بأسر اسراكم فتصلبكم هذا ليس له مبرر لا انساني ولا اخلاقي ولا حتى حربي حتى لو افترضنا انكم مصرين على استمرار الحرب يعتاد الكثير ان يكون هناك عملية تبادل اسرى حتى في ظروف الحرب فما بالك بظروف نفترض فيها ان هناك حوار يهدف الى حل المشكلة ان المصلحة بكل الاعتبارات والمقاييس هي بأن يكون هناك انفراج في ملف الاسرى."
أيضا: (القرني يفسر حلم زعيم الحوثي ورؤيته لملائكة فوق خيل أبيض نزلت لنصرته بصعدة: مقاتلات الحزم صفت)
وأضاف: "منذ بداية العدوان كان أهم أهدافه في تقويض قوى الشعب اليمني وبعثرة هذا البلد واحتلاله إلحاق الأذى بكل وسيلة من الوسائل فكان الحصار رديفا للعمليات العسكرية، منذ أن بدأوا عملياتهم العسكرية بدأوا الحصار على هذا البلد، ولكن الجهود المشرفة والإيجابية لرجال المال والأعمال والتحرك الجاد من الجميع ومراعاة الظروف وإدراك حقيقة الواقع الاقتصادي من الجميع والتعاطي المسؤول تجاه ذلك ساعد بلدنا على الصمود وعلى الثبات، وبالتأكيد فإن كل الممارسات الجائرة تحت كل عنوان بأي غطاء، غطاء من مجلس أمن، مع أنه ليس هناك كما قلنا قيود، قيود تستند بشكل واضح لا إلى قرارات مجلس أمن ولا غيره، ولكن أي غطاء لهذا الحصار، وهذا الاستهداف السياسي والعسكري من مجلس أمن أو إقليمي أو دولي، من أي منظمة، بأي عنوان، هو لعنة تاريخية وإلهية وإنسانية على من يقدم ذلك الغطاء، لا يستند أحد أبدا إلى أي شرعة ولا إلى أي حق ولا إلى أي مبدأ صحيح في أن يحاصر شعبنا أو يتآمر على تدمير بلدنا، والذي يتعاطى من داخل البلد مع أي مساع للإضرار بهذا الشعب، هو خائن بكل ما تعنيه الكلمة، يستحق أي عقاب مهما كان."
وأضاف: "نلحظ أن شعبنا اليمني بقدر ما قاس وعانا نتيجة المعتدين من الخارج وعلى رأسهم الامريكيين ومعهم السعوديين وغيرهم ثم نتيجة ارتزاق وخيانة من ينتمي الى هذا البلد الى هذا الوطن واثار لنفسه ان يكون عميلا وان يتجه في ركب الآخرين ضد ابناء بلده تحت عناوين زائفة وعناوين لا اساس لها ولا مصداقية لها في الواقع شعبنا عانا الكثير ويعاني الكثير ولا يزال يعاني الكثير فدفع الثمن الباهظ لكنه لو عانى ما عانى ولو ضحى ما ضحى ولو قدم ما قدم هو في موقف الحق في الموقف الصحيح في الموقف السليم انه يدافع عن نفسه عن عرضه عن كرامته عن قيمة عن أخلاقة عن حريته عن استقلاله وفي الموقف الصحيح وهذا قدره هذا قدره شعبنا اليمني ليس هو في الموقف الذي يعتبر موقف فضولي او موقف اعتباطي لم يكون له ضرورة لا الاخرون هم الذي اتخذوا قرار العدوان فأتوا ليعتدوا ليحتلوا ليدمروا ليعبثوا ليحاصروا هم الذين موقفهم ظالم وغشوم واعتباطي وكبرياء لا ضرورة له أبدا كبر وحقد وطغيان واجرام لا ضرورة له."