رغم ممارسة الرياضة.. كيف تؤثر قلة النوم على وظيفتك الإدراكية؟

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تعتبر ممارسة الرياضة إحدى أهم الطرق للحفاظ على صحة جسمك، فقد ثَبُتَ أنها تساعد على الوقاية من الأمراض المزمنة، وتُطيل العمر، وتمنع الخرف والتدهور المعرفي البطيء، وغير ذلك الكثير.

لكن، من الضروري أيضًا أن تكون ساعات النوم كافية أيضًا كي تتمتع بصحة جيدة.

ففي دراسة جديدة، اكتشف الباحثون أنّ الأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا مكثّفًا، وينامون أقل من ست ساعات في الليلة، يعانون من تدهور إدراكي عام، أسرع من الأشخاص الذين ينامون لفترة قصيرة ويمارسون الرياضة بشكل غير منتظم.

وقالت المؤلفة الرئيسية، ميكيلا بلومبرغ، الباحثة في معهد علم الأوبئة والرعاية الصحية بكلية لندن الجامعية: "تشير دراستنا إلى أنّ الحصول على قسط كافٍ من النوم قد يكون مطلوبًا للحصول على الفوائد المعرفية الكاملة لدى ممارسة النشاط البدني".

وأضافت في بيان: "تبيّن لنا مدى أهمية النوم والنشاط البدني معًا وانعكاسهما معا عند النظر في الصحة الإدراكية".

دراسة استمرت 10 سنوات

وفي دراسة اللغة الإنجليزية الطولية للشيخوخة، تابع الباحثون حوالي 9 آلاف شخص من البالغين لأكثر من 10 سنوات.

وشملت الدراسة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

وخضع المشاركون للمراقبة والاختبار المعرفي كلّ عامين، بتمويل من حكومة المملكة المتحدة والمعهد الوطني الأمريكي للشيخوخة.

وتم استبعاد أي شخص مصاب بالخرف، أو لديه درجات اختبار تشير إلى تدهور معرفي، من الدراسة التي نُشرت في مجلة The Lancet Healthy Longevity، الأربعاء .

وبناءً على أدلة من بحث سابق، وجدت الدراسة الجديدة أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من النشاط البدني وينامون أيضًا بين 6 و8 ساعات كل ليلة، يتمتعون بوظيفة إدراكية أفضل مع تقدمهم بالعمر.

وفي الوقت نفسه، ارتبطت قلة النوم، أي أدنى من 6 ساعات، بمعدل أسرع للتدهور المعرفي.

وأوضحت بلومبرإ: "لقد فوجئنا بأن النشاط البدني المنتظم قد لا يكون كافيًا لمواجهة الآثار طويلة المدى لقلة النوم على الصحة الإدراكية".

هل تريد النوم فترة أطول؟

هل تعلم أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمقدار 5 أضعاف؟ وقد تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، إلى جانب مضاعفة خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة.

ماذا تفعل؟

تستطيع زيارة اختصاصي النوم، بحسب قول الخبراء، خصوصًا إذا كنت تعاني من الأرق، أو انقطاع النفس النومي، أو اضطرابات النوم الأخرى.

وهناك بعض عادات النوم الصحيّة التي يمكنك تجربتها.

أولًا، تخلّى عن الحبوب المنومة، لأنها لا تُعالج المشكلة وإنما تُخفيها، وقد تتسبب في إدمانك عليها بشكل خطير.

وفي غرفة النوم، حافظ على برودة الجو، بين 60 و67 درجة فهرنهايت. وتجنب مشاهدة التلفاز أو العمل في غرفة نومك.

وقم بإطفاء جميع الأضواء داخل غرفتك، ضمنًا الضوء الأزرق للهواتف المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة.

ويتحدث الخبراء عن ضرورة وضع جدول للنوم والالتزام به.

ففي الواقع، يحتاج عقلك إلى التدرب على النوم والاستيقاظ في ساعة معينة خلال أيام الأسبوع، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع.

ما القاعدة الذهبية للنوم؟

تجنب الاستلقاء في سريرك وعدم النوم.

وإذا لم تنم خلال 15 إلى 20 دقيقة من وضع رأسك على وسادة السرير، اذهب إلى غرفة أخرى مضاءة بشكل خافت.

وتجنب تشغيل التلفاز أو النظر إلى هاتفك أو الكمبيوتر المحمول. وبدلاً من ذلك، افعل شيئًا طائشًا، مثل طي الغسيل!

وبمجرد ما أن تشعر بالنعاس، عُد إلى سريرك.