دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدام حبوب منع الحمل "Opill" من دون الحاجة إلى وصفة طبية للمرة الأولى.
لكن سيستغرق الأمر شهورًا قبل إتاحة الدواء أمام الناس.
ومن المتوقع أن تتوفر حبوب منع الحمل في مطلع عام 2024. ووصفتها الكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد بأنها "تقدّم مهم للغاية في الوصول إلى رعاية الصحة الإنجابية".
ما هو دواء "Opill"؟
ودواء "Opill" عبارة عن "حبة صغيرة" تستخدم فقط هرمون البروجستين.
ويُعتبر "Opill" فعالًا بنسبة 98٪ إذا تم تناوله وفقًا لتوجيهات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أي في الوقت ذاته يوميًا، وهو وسيلة منع الحمل الفموية الوحيدة التي يُسمح بشرائها من دون وصفة طبية.
وتعمل غالبية وسائل منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط من خلال تكوين مخاط عنق الرحم السميك، الذي يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية دخول الرحم وتخصيب البويضة، وفقًا لما ذكرته الكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد (ACOG).
وقالت الدكتورة كريستين براندي، طبيبة أمراض النساء والتوليد في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، ورئيسة مجلس إدارة أطباء الصحة الإنجابية، إنه يمكن أيضًا اعتبار "Opill" كأداة طبية، ليس فقط لمنع الحمل.
وأوضحت أن الكثير من النساء يستخدمن وسائل تحديد النسل لأسباب أخرى، مثل علاج التشنجات الحيضية المؤلمة والقوية.
من يستطيع استخدام "Opill"؟
ولا يوجد عمر محدد لشراء الدواء.
وقالت الدكتورة آن ماري أميس أويلشلاغر، رئيسة لجنة التوافق السريري لأمراض النساء التابعة لـACOG، إن دواء "Opill" يمكن أن يكون بديلًا جيدًا قصير المدى لامرأة لديها موارد محدودة أيضًا.
وتابعت: "إذا كانت هناك امرأة ما تنتظر الوصول إلى مقدم رعاية صحية، ولكنها تحتاج إلى تحديد النسل فورًا، فيمكنها استخدام Opill مبدئيًا، حتى تستطيع رؤية مقدم الرعاية ومناقشة جميع خيارات وسائل منع الحمل المتاحة".
وتعتقد براندي أن الموافقة على "Opill" قد يريح الفئات المهمشة.
استخدامات "Opill" وآثاره الجانبية
وأفادت أميس أويلشلاغر في بيان لها إن موانع الحمل الفموية التي تحتوي على هرمون الإستروجين قد تسبب آثارًا جانبية، مثل الصداع، والغثيان، وألم الثدي.
وأوضحت إدارة الدواء والغذاء أنّ "Opill" قد يسفر عن بعض الآثار الجانبية المماثلة، بينها النزيف غير المنتظم، والصداع، والدوخة، والغثيان، وزيادة الشهية، وآلام البطن، والتشنجات أو الانتفاخ.
ومع ذلك، رأت أميس أويلشلاغر أنّ "البروجستين يعتبر فقط أكثر أمانًا للأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي، وضغط الدم غير المنضبط، وأولئك المعرضين لخطر الإصابة بجلطات الدم".