أخطاء شائعة قد ترتكبها أثناء ممارسة الرياضة.. ما هي وكيف تتجنبها؟

علوم وصحة
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - من المفارقات المحبطة أنّ التمارين الرياضية، البالغة الأهمية للصحة الجيدة وطول العمر، تتمتّع أيضًا بالقدرة على التسبب في الضرر.

وخضع حوالي 3.6 مليون شخص للعلاج في أقسام الطوارئ في عام 2022 جراء إصابات مختلفة تتعلق بالمعدات الرياضية والترفيهية، وفقًا لمجلس السلامة الوطني.

تصدرت الإصابات الناجمة عن ممارسة الرياضة ومعدات التمارين القائمة، إذ شكّلت 445،642 من زيارات قسم الطوارئ.

وسواءً كنت تبدأ ممارسة الرياضة، أو تعاود مزاولتها، يمكن الوقاية من العديد من الإصابات عبر القليل من الوعي، والحذر، وفقًا للخبراء.

وقال الدكتور أليكس ماكدونالد، وهو طبيب الأسرة والطب الرياضي الأستاذ المساعد للعلوم السريرية في كلية "كايزر بيرماننت بيرنارد جيه تايسون" للطب في ولاية كاليفورنيا: "أحد أكبر الأخطاء التي أراها هو بذل الكثير من الجهد  وفي وقتٍ مبكر جدًا".

وأضاف ماكدونالد أنّ هذا الإفراط في ممارسة الرياضة يحدث غالبًا عندما يقرر شخص ما بدء نظام تمرين جديد، وشرح: "إنهم يبالغون في تقدير ما يمكنهم فعله، ثم يتعرضون لإصابة، أو يتوقفون".

وقالت ليزا هيرينجتون، وهي مدربة شخصية معتمدة في كاليفورنيا والمؤسسة المشاركة لشركة Fit House Davis، إنّه ينبغي النظر إلى ممارسة الرياضة على أنّها لعبة طويلة. 

البنية المناسبة

يعد التمتع بالشكل المناسب عند ممارسة الرياضة أمرًا بالغ الأهمية أيضًا، سواء كنت تستخدم إحدى معدات الصالة الرياضية، أو تشارك في أنشطة مثل الجري، أو ركوب الدراجات.

وأكّد ماكدونالد: "الحفاظ على بنية جيدة يتفوق دائمًا على السرعة، أو الوزن، أو القوة".

وتابع:"وإلا لن تحصل على الفائدة الكاملة من التمرين، ومن المحتمل أن تؤدي إلى إجهاد العضلات، والأربطة الأخرى التي ليس من المفترض أن تستخدمها".

أحد الأمثلة الشائعة للبنية السيئة هو الاتكاء على حواف أجهزة المشي.

وقالت هيرينجتون: "غالباً ما يتكئ الناس على الحواف عندما يشعرون بالتعب، بدلاً من التباطؤ. لكن من المفترض لها (الحواف) أن تساعدك في تمرينك، بدلاً من مساعدتك على الراحة".

وفي الكثير من الأحيان، لاحظت هيرينجتون أشخاصًا يميلون بشدة ناحية مقود الدراجة ما قد يؤدي إلى آلام الرقبة والكتفين.

وللتأكد من أنك في البنية المناسبة، قال كل من ماكدونالد وهيرينجتون إنّه من الأفضل الاستعانة بمساعدة شخص متخصص، مثل مدرب شخصي، أو معالج فيزيائي. 

علاوة على ذلك، فإنك تحمل جسمك بشكل مختلف مع تقدمك في العمر. لذلك، حتى لو كانت بنيتك ممتازة قبل عدة سنوات، فقد تحتاج إلى بعض التعديلات لجسمك اليوم.

ركوب الدراجات: الإعداد المناسب للدراجة

قد يبدو ركوب الدراجات تمرينًا بسيطًا، لكنه قد يسبب إصابات أيضًا. ويتجسد خطأ متكرر عبر ضبط ارتفاع مقعد ركوب الدراجات بشكل غير صحيح.

إذا كان مقعد دراجتك منخفضًا أو مرتفعًا جدًا، فقد تصاب بألم في الركبة أو أسفل الظهر، حيث ستتغير زاوية ركبتك مع كل حركة على الدواسة.

يجب أن يكون مقعد دراجتك أو سرجك في المستوى ذاته مع عظمة الورك عند الوقوف بجانبه.

عند الجلوس على الدراجة ورفع قدميك عن الدواسات، يجب أن تكون أصابع قدميك هي الشيء الوحيد الذي يلامس الأرض.

لا تبالغ في الجري

يتعرض العدائون لخطر أخطاء مثل المبالغة في المشي،  والإفراط في التدريب.

يحدث  تباعد الخطوات (overstriding)، وهو خطأ شائع في الجري، عندما تهبط بقدمك بعيدًا جدًا أمام الوركين أو الركبتين.

والقيام بذلك يعرضك لخطر الإصابة بالتوتر، والمشاكل المتعلقة بالمفاصل.

ويقلل مدى تكرار خطواتك من التأثير الكبير للجري، ما قد يقلل من الإصابات، وفقًا لدراسة أجريت في عام 2021.

نوِّع حركتك

يتضمن الإفراط في التدريب أداء الحركات مرارًا وتكرارًا، ما قد يؤدي إلى إرهاق الجسم وجعله عرضة للإصابة.

ويمكن أن يؤدي الإفراط في التدريب أيضًا إلى تدهور لياقتك البدنية. لذلك، بغض النظر عن نشاطك المفضل، يجب عليك المزج بين التدريبات بشكل روتيني.

قم ببناء روتينك تدريجيا

بغض النظر عن النظام الذي تختاره، يُعد البدء ببطء وبشكل خفيف هو مفتاح البقاء بصحة جيدة.

ونصح ماكدونالد بزيادة وقت أو شدة التدريبات الخاصة بك بنسبة 10% فقط في الأسبوع، وعدم زيادة مستوى الشدة والمدة في وقت واحد.

نشر