الصحة العالمية: حالة وفاة أولى بإنفلونزا الطيور في المكسيك

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في الوقت الذي تكافح فيه الولايات المتحدة الأمريكية تفشي فيروس إنفلونزا H5N1 بالماشية المنتجة للألبان، أعلنت منظمة الصحة العالمية أول إصابة بشرية معروفة في المكسيك، بسلالة مختلفة من الفيروس H5N2، أدّت إلى الوفاة جراء مضاعفات العدوى.

وقد أثّرت هاتان السلالتان من فيروس الإنفلونزا A في المقام الأول على طيور المزارع والطيور البرية، في جميع أنحاء العالم. 

تمّ الإبلاغ عن حوالي 900 حالة إصابة بشرية بفيروس H5N1 منذ عام 1996، وتوفي حوالي نصف الأشخاص المصابين بالعدوى. وأفادت منظمة الصحة العالمية الأربعاء، أنها أكدت أول حالة إصابة بشرية بفيروس H5N2 لدى رجل أصيب بها في المكسيك، يبلغ من العمر 59 عامًا.

ولا يُعرف مصدر إصابة الشخص بالعدوى، رغم أن منظمة الصحة العالمية لاحظت أنه تم الإبلاغ عن تفشي فيروس H5N2 بين الدواجن في المكسيك.

وبما أن أي إصابة جديدة بإنفلونزا A بين البشر تنطوي على احتمالية إحداث أثرًا كبيرًا على الصحة العامة، يجب إبلاغ منظمة الصحة العالمية عنها. وأوضحت المنظمة أنه بناءً على المعرفة الحالية، فإن خطر الإصابة بفيروس H5N2 على عامة الناس منخفض، إذ معلوم أن الأنواع الفرعية الأخرى من فيروس H5 تصيب البشر، غير أنه لم يُثبت أن أيًا منها يسبب انتشارًا مستدامًا بين البشر.

أما الشخص الذي كان يعاني من حالات طبية كامنة عديدة، فكان طريح الفراش لمدة ثلاثة أسابيع لأسباب أخرى قبل ظهور أعراض جديدة عليه. وفي منتصف أبريل/ نيسان، أصيب بالحرارة، وضيق في التنفس، والإسهال، والغثيان، والضعف. في 24 أبريل/ نيسان، لجأ إلى الرعاية الطبية ونُقل إلى المستشفى بالمعهد الوطني لأمراض الجهاز التنفسي في مكسيكو سيتي، حيث تُوفي جراء مضاعفات في ذلك اليوم.

بتاريخ 8 مايو/ أيار، أشارت العينة التي تم إرسالها لإجراء اختبارات متخصصة إلى أنها كانت إيجابية لفيروس H5N2، وتم تأكيد النتيجة لاحقًا من قبل مختبر مختلف.

وخضع 17 شخصًا في المستشفى كانوا على اتصال بالمريض للفحوصات، وأتت نتائجهم سلبية. وتم تحديد 12 مخالطًا إضافيًا بالقرب من مكان إقامة الشخص، وكانت ظهرت أعراض على سبعة منهم، لكن اختبار عينات من هذه الحالات لم يحدد إصابتهم بـ"كوفيد-19" أو أي نوع من أنواع الإنفلونزا. 

يقوم العلماء الآن باختبار عينات الدم لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم العثور على أجسام مضادة تشير إلى إصابات سابقة.

في شهر مارس/ آذار، تم الإبلاغ عن تفشي فيروس H5N2 بمزرعة دواجن في الفناء الخلفي لولاية مجاورة للولاية التي يعيش فيها الشخص. 

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لم يكن ممكنًا تحديد ما إذا كانت هذه الحالة مرتبطة بتفشي الفيروس بين الدواجن في الآونة الأخيرة.

تنتشر فيروسات الإنفلونزا بين الطيور، لكن يمكنها في بعض الأحيان الانتقال إلى أنواع أخرى، ضمنًا البشر. يصاب الناس بالفيروسات من خلال الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة أو البيئات الملوثة.

اعتمادًا على المضيف الأصلي، يمكن تصنيف سلالات الإنفلونزا من النوع A بأنها إنفلونزا الطيور، أو إنفلونزا الخنازير، أو أنواع أخرى من فيروسات الإنفلونزا الحيوانية.

يمكن أن تسبب عدوى إنفلونزا الطيور لدى البشر التهابات تتراوح بين خفيفة وحادة في الجهاز التنفسي العلوي، ويمكن أن تكون مميتة. من الممكن أيضًا حدوث التهابات في العين مثل التهاب الملتحمة، وأعراض الأمعاء، وتورم الدماغ.