دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أفادت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) أنّ مريضاً في ولاية لويزيانا دخل المستشفى بسبب إصابته بحالة شديدة من فيروس أنفلونزا الطيور H5N1، وهي أول حالة من نوعها في الولايات المتحدة.
وأشارت الوكالة الأربعاء، إلى أنّ الشخص تعرّض لسرب طيور مريضة ونافقة في الفناء الخلفي من منزله، وبذلك تكون هذه أول حالة إصابة بأنفلونزا الطيور في أمريكا مرتبطة بسرب طيور في الفناء الخلفي.
وقال الدكتور ديميتري داسكالاكيس، مدير المركز الوطني للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي لدى مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها: "يُعتقد أن المريض الذي أبلغت عنه ولاية لويزيانا تعرض لطيور مريضة أو نافقة في ممتلكاته. وهذه ليست دواجن تجارية، ولم يكن ثمة تعرض لأبقار حلوب أو منتجاتها ذات الصلة".
ورفض المسؤولون الفيدراليون الإجابة على أسئلة حول أعراض المريض أو حالته الراهنة. عوض ذلك أحالوا جميع الاستفسارات بشأن الحالة إلى وزارة الصحة في لويزيانا، التي تقود التحقيق.
وبحسب مسؤولي الولاية، يعاني المريض من مرض تنفسي حاد مرتبط بفيروس H5N1، ووصّفوا حالته الصحية في المستشفى بالحرجة.
وكتبت وزارة الصحة في لويزيانا لـCNN بأنّ الشخص يفوق عمره 65 عامًا، ويعاني من حالات طبية كامنة تزيد من خطر إصابته بمضاعفات الإنفلونزا.
وهذا الفيروس، D1.1، هو النوع ذاته الموجود في الحالات البشرية الأخيرة المرصودة في كندا، وولاية واشنطن. وقد اكتشف في الطيور البرية والدواجن في الولايات المتحدة. إنه مختلف عن B3.13، النوع الذي تم اكتشافه في الأبقار الحلوب، وبعض فاشيات الدواجن، وحالات أخرى لدى البشر في جميع أنحاء أمريكا.
ولفتت مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها إلى أنها تعمل على تسلسل جينومي إضافي لعينات من المريض الذي يعيش في جنوب غرب لويزيانا، ولا يزال التحقيق في كيفية تعرّضه للفيروس جاريًا.
تم ربط إنفلونزا الطيور بمرض بشري شديد ووفاة في دول أخرى، لكن لم يتم اكتشاف انتقاله من شخص لآخر.
وأشارت الوكالة في بيان إلى أنّ "هذه الحالة لا تغيّر التقييم العام لمراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها للمخاطر المباشرة على صحة الجمهور من إنفلونزا الطيور H5N1، التي ما برحت منخفضة".
من جهة أخرى، أعلن حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم حالة الطوارئ يوم الأربعاء، بسبب استمرار انتشار إنفلونزا الطيور H5N1 في تلك الولاية.
ولفت نيوسوم إلى أن هذا الإجراء ضروري لأنه رغم الجهود المكثفة لاحتوائه، انتشر الفيروس خارج منطقة الوادي الأوسط ليطال أربع مزارع ألبان في الجزء الجنوبي من الولاية.
وأفاد في بيان صحفي أنّ "هذا الإعلان هو بمثابة إجراء يستهدف ضمان حصول الوكالات الحكومية على الموارد والمرونة التي تحتاجها للاستجابة بسرعة لهذا التفشي. في حين يبقى الخطر على الناس منخفضًا، سنواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع انتشار هذا الفيروس".
ورأت مراكز مكافحة الأمراض أنّ أفضل مقاربة تتمثل بتجنب التعرض للفيروس. يمكن للطيور المصابة أن تفرز الفيروسات في لعابها ومخاطها وبرازها، وقد تفرزها حيوانات أخرى في إفرازاتها التنفسية وسوائل الجسم، ضمنًا حليب الأبقار غير المبستر.
وخلص داسكالاكيس إلى أنّ "الأشخاص الذين يعملون مع الحيوانات المصابة أو يتعرضون لها في إطار الترفيه هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، ومن المهم للغاية أن يتبعوا الاحتياطات الموصى بها من مراكز مكافحة الأمراض عندما يكونون بالقرب من الحيوانات المصابة، أو ثمة احتمال أنها مصابة، وهي الرسالة التي سنستمر في تضخيمها في ضوء الحالات الأخيرة".