دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصدرت مجلة Vanity Fair France (فانيتي فير فرنسا) اعتذارًا بعد قيامها بتعديل صورة للممثل الأسترالي غاي بيرس، أزالت بموجبه دبوس العلم الفلسطيني الذي كان يزيّن سترته.
وقد وصف البعض هذا التلاعب بالصورة الذي سرعان ما أثار الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، بأنه عمل رقابي.
وقال بيرس لـCNN: "نظرًا لأنّ الشعب الفلسطيني يعاني بالفعل من صدمة وخسارات كبيرة بسبب نظام نتنياهو الانتقامي، فمن المؤسف للغاية أن تحاول مطبوعة حسنة السمعة مثل VF (فانيتي فير) إلغاء الدعم الذي أنا أو أي شخص آخر اخترنا تقديمه".
وأضاف: "شخصياً أعتقد أنّ هذا عار".
وظهر بيرس في مجلة Vanity Fair France الأسبوع الماضي، كجزء من سلسلة صور الممثلين في مهرجان كان السينمائي، الذي اختتم فعالياته التي امتدّت لمدة 11 يومًا لغاية 25 مايو/ أيار، حيث كان بيرس يدعم فيلمه الجديد "The Shrouds".
وظهر بيرس إلى جانب نجوم مثل الممثل الروماني الأمريكي سيباستيان ستان، وعارضة الأزياء الأمريكية من أصل فلسطيني بيلا حديد، مرتديًا بدلة سوداء من توقيع "إيف سان لوران" في صورته، ومبتسمًا مباشرة للكاميرا.
لكن رواد منصات التواصل الاجتماعي اكتشفوا مشكلة، أي أن دبوس العلم الفلسطيني الصغير، الذي كان بيرس يضعه على طية صدر سترته في جميع أنحاء مدينة كان الفرنسية، كان مفقودًا في الصورة، رغم نشر صورة مختلفة، تظهر الدبوس، على حساب المجلة على "إنستغرام" في اليوم ذاته الذي نُشر فيه المقال.
وكان لا يزال السوار بالألوان الأبيض، والأحمر، والأسود، والأخضر، التي تجسّد ألوان العلم الفلسطيني، مرئيًا على معصمه.
وانتشرت الصور التي تظهر عملية التلاعب على منصات مثل "إكس" و"تيك توك"، ما دفع المجلة إلى استبدال الصورة غير المحررة وإصدار تصحيح للمقالة.
كما تم نشر اعتذار على منصات التواصل الاجتماعي يوم الأحد.
وكتبت المجلة باللغة الفرنسية على منصة "إكس" ردا على منشور واسع الانتشار ينتقد الصورة المعدّلة: "لقد نشرنا من طريق الخطأ نسخة معدّلة لهذه الصورة على الموقع".
وتابعت: "تم نشر النسخة الأصلية على إنستغرام في اليوم ذاته. لقد صححنا خطأنا ونعتذر".
ومن غير الواضح سبب وجود نسخة معدّلة للصورة في المقام الأول. ولم تستجب شركة Condé Nast، الشركة الأم لـVanity Fair، لطلبات CNN بالتعليق.
وفي أعقاب الجدل، كرر بيرس دعمه للقضية الفلسطينية في منشور على منصة "إكس"، حيث كتب: "الفلسطينيون يُقتلون فيما نتحدث. نازحون، مصدومون، مدمّرون. إنّ حياة ومستقبل الأطفال الفلسطينيين يتم القضاء عليها على يد طاغية انتقامي".
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول، قُتل أكثر من 36 ألف شخص في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع. وبدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة بعدما هاجم مسلحون بقيادة حماس إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقًا للسلطات الإسرائيلية.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، شنّت إسرائيل غارة جوية على مخيم للاجئين في رفح، ما أسفر عن مقتل 45 شخصًا بالحد الأدنى. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتل المدنيين بأنه "خطأ مأساوي" لكنه لن يوقف الحرب رغم الإدانة الدولية.