دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- توّجت آدي كارفر من ولاية ميسيسيبي بلقب ملكة جمال المراهقات في الولايات المتحدة الأمريكية يوم الخميس، لتنتزع اللقب الذي بقِيَ شاغرا منذ التنحي المثير للجدل للفائزة السابقة، في مايو/أيار الماضي.
وتُوّجت معلمة الرقص ومصمّمة الرقصات البالغة من العمر 17 عامًا خلال حفل مبهر أُقيم في مدينة لوس أنجلوس.
وقبل تتويجها، أطلعت كارفر لجنة التحكيم عن معاناتها السابقة مع الصحة النفسية، مضيفة: "بصفتي ملكة جمال مراهقات الولايات المتحدة الأمريكية التالية، أريد أن تتمحور مهمتي حول ضمان ألا تشعر فتاة صغيرة مثلي بالوحدة أبدًا".
وتمت تسمية آفا كوليندريس من ولاية جورجيا وراشيل ماكلين من ولاية أريزونا كوصيفتين أولى وثانية على التوالي.
ويأمل المنظمون من خلاله أن يسدل الستار على ثلاثة أشهر مضطربة للمسابقة وللاستحقاق المرافق له: ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية..
انسحاب ملكي
ولم يتضمن الحدث أي إشارات صريحة إلى التنحي المزدوج الصادم هذا العام، حيث انسحبت كل من ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية نويليا فويجت من يوتا، وملكة جمال مراهقات الولايات المتحدة الأمريكية أوما صوفيا سريفاستافا من نيوجيرسي، لعام 2023.
وعزت فويجت تراجعها عن التاج لأسباب تتعلق بالصحة النفسية، رغم ظهور انتقادات مختلفة لمنظمي المسابقة لاحقًا، بينما أرجعت سريفاستافا قرارها إلى صراع حول "القيم الشخصية" مع منظمة ملكة جمال الولايات المتحدة.
وأدى الجدل إلى تغيير كبير في مجريات حدث يوم الخميس، إذ خلافًا لتقليد عمره سنوات، توجت سافانا جانكيفيتش من هاواي، التي احتفظت بتاج ملكة جمال الولايات المتحدة بعد استقالة فويجت كارفر.
عام من الفضائح
وشهدت منظمة ملكة جمال الولايات المتحدة، التي تدير المسابقتين، حالة من الفوضى عندما تنحت فويجت عن منصبها في مايو/ أيار الماضي.
ورغم أن فويجت لم تقدم مزيدًا من التفاصيل حينها، فقد لاحظ رواد شبكات التواصل على الإنترنت أن جمع الحرف الأول في كل جملة من منشورها الغامض على إنستغرام، الذي أعلنت من خلال انسحابها، كان عبارة عن "أنا صامتة"، ما أثار شائعات بأن اتفاقية عدم الإفصاح ربما منعتها من التوضيح.
واحتوت رسالة تنحيها التي حصلت عليها CNN لاحقًا، على قائمة طويلة من الشكاوى ضد المنظمين. وفيها زعمت وجود تأخيرات في تلقي الجوائز، و"بيئة عمل سامة في أفضل الأحوال، وإدارة سيئة، وفي أسوأ الأحوال، تنمر ومضايقة". وادعت أيضا أنها تعرضت للتحرش الجنسي أثناء ظهور عام بسبب فشل المنظمة بتوفير "مشرف فعال".
وبعد أيام، حذت سريفاستافا، سلف كارفر، حذوها، وتنازلت عن لقب ملكة جمال المراهقات في الولايات المتحدة قائلة إن قيمها الشخصية "لم تعد تتوافق بشكل كامل مع اتجاه المنظمة".
ولم تعلق سريفاستافا علناً على ذلك، رغم أن والدتها، باربرا، ظهرت في برنامج Good Morning America قائلة إن ملكتي الجمال "تعرضتا لسوء المعاملة والإساءة والتنمر والضغط"، وأن "وظيفة أحلامهما تحولت إلى كابوس".
ولم يستجب المنظمون والشركة الأم للمسابقة، منظمة ملكة جمال الكون، لطلبات CNN للتعليق وقت الاستقالة المزدوجة.
وأصدرت رئيسة ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية ليلى روز بيانًا في نهاية شهر مايو /أيار، نقلته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، دحضت فيه مزاعم فويجت.
وبخلاف ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية، رفضت الوصيفة الأولى للمسابقة بين المراهقات، ستيفاني سكينر، تولي اللقب، الذي بقي شاغرًا عوض ذلك.
وتحتفي مسابقة ملكة جمال المراهقات الأمريكية السنوية، المفتوحة للمتقدمات بين سن 14 و19 عامًا، "بالجمال والعقل والثقة"، وفقًا لموقعها الرسمي على الإنترنت.
وشهدت المسابقة التمهيدية مساء الأربعاء، مشاركة 51 مراهقة في جولات فساتين السهرة والملابس الرياضية.
وبدأت المرحلة النهائية الخميس، بالإعلان عن أفضل 20 متسابقًة شاركن بعد ذلك في عرض آخر للملابس الرياضية.
ثم قُلّص عددهن إلى 10 فخمسة. والأخيرات أجبن على مقابلة من سلسلة أسئلة أمام لجنة التحكيم.
وعندما سُئلت عن أكبر التحديات التي يواجهها الشباب اليوم، سلطت كارفر الضوء على أهمية الصحة النفسية.
ووصفت التأثير الذي خلفه فقدان والدها بسبب سرطان الرئة عليها، عندما كانت تبلغ من العمر 13 عامًا آنذاك، مضيفة: "لقد عانيت من مشاكل نفسية شديدة، لكنني تمكنت من إيجاد الأمل مجددًا، وكان ذلك من خلال الرقص".
وقالت كارفر إنها واصلت إنشاء مؤسستها الخاصة، Dance to Empower، الهادفة إلى "إتاحة متعة الرقص للجميع".