دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تحمل السعودية في جعبتها الكثير من القصص عن ذكريات الماضي، والتقاليد التي حدّدت نمط الحياة، والفنون التي توارثتها الأجيال جيلًا بعد آخر.
وتُعدّ الحِرَف الشعبية التقليدية بين أبرز هذه الفنون التي تُشكّل جسرًا يربط الماضي العريق بالحاضر المُشرق، مُجسدة أصالة آبائنا وأجدادنا وتاريخهم المجيد في الصناعات اليدوية.
وبعدسة كاميرتها، قرّرت المصورة السعودية، نجلاء الخليفة، رصد لقطات نادرة من هذا الزمن حتى تبقى ذكرى مدى الحياة.
تزور الخليفة معامل الحرفيين، والقرى، والمهرجانات الثقافية التي تحتضن أجنحة خاصة بالحرفيين، بشكل دائم. ويدفعها فضولها دومًا للحديث معهم حول مهنهم المتوارثة من الأجيال السابقة.
وقالت في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "لكلّ يد بصمة وحكاية تُروى من خلال ملامح وخطوط اليدين التي حُفرت خلال السنوات".
وتشمل أبرز المهن التي صورتها الخليفة ما يلي:
- حياكة سعف النخل
- صناعة السدو
- صانع الحبال
- السجاد
- صانع الألعاب الشعبية
- صانع الأحذية التقليدية
- حائك البشوت
- الحداد
- صانع شباك الصيد
ورغم مشقة هذه الأعمال وصعوبتها، إلّا أنها تبقى مصدر رزق العديد من الحرفيين.
لذلك، قررت الخليفة تسمية سلسلتها الفوتوغرافية بـ"العمل عبادة".
وأوضحت: "في إحدى الصور، وأثناء عمل أحد الحرفيين في نسج الحبال، لاحظت اتجاه كفيه إلى الأعلى، وكأنما يناجي الله بالدعاء من خلال عمله، ومن هنا جاء اسم السلسلة".
وتنظر الخليفة إلى هذه الصور كعمل "مستمر ومتجدد"، متأملة توثيق جميع الحرف اليدوية بالمملكة.
وأضافت: "تجذبني التفاصيل الصغيرة التي تعكس روح وكينونة الإنسان، وأؤمن بأن أسماءنا وتاريخنا ومستقبلنا محفور في كفوفنا".
ويذكر أن المصورة السعودية قد نشأت في عائلة متذوقة ومُحبّة للأدب والفنون.
ففي بداية حياتها، تعلّمت ومارست الرسم والنحت والطباعة. وبعد ذلك، تطوّر اهتمامها بالتصوير بشكل كبير، حتى أصبحت تُشارك في دورات وورش خاصة لصقل موهبتها وتعلّم هذا الفن الجميل.