كيف تشغّل محركات مركبة فضائية عمرها 40 عاماً وعلى بعد 13 مليار ميل؟

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تحاول وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، تعديل وضعية مركبة "فوياجر 1" لتتجه مستقبلات اتصالاتها نحو الأرض لكن تلك لن تكون مهمة سهلة بتاتاً.

إذ واجهت "ناسا" صعوبة بتعديل محركات التحكم بالمركبة المعروفة باسم "attitude control thrusters" لكنها بدأت بالاهتراء بعد 40 عاماً من انطلاق المركبة بالفضاء، وللتحكم باتجاه مركبة "فوياجر 1" التي تبعد 13 مليار ميل عن كوكبنا (أي أكثر من 20 مليار كيلومتر)، وهي تعد أبعد مسافة تمكنت مركبة من صنع البشر من قطعها بالفضاء.

من رسوم رجل الكهف وصولاً لناسا.. هكذا صوّر البشر الفضاء

وبعد أن باءت هذه المحاولات بالفشل، لجأت "ناسا" لخطة أخرى/ لتعمل على تحويل محركات التحكم بالحركة المعروفة باسم "trajectory correction maneuver" والموجودة بالجزء الخلفي لمركبة "فوياجر 1" لكن العلماء شككوا باحتمالية عمل تلك المحركات بعد هذه الفترة الطويلة أيضاً.

وقد قام علماء الوكالة، الثلاثاء، بتشغيل هذه المحركات والانتظار لمعرفة ما إن ستنجح حيلتهم، واضطروا لانتظار الحصول على الإجابة لحوالي 19 ساعة و35 دقيقة، وهي الفترة المطلوبة لوصول النتيجة للأرض، ليأتي الخبر السار بنجاح التجربة وتشغيل محركات الدفع الأربعة على أكمل وجه، ليأمل العلماء بإمكانية تمديد حياة مركبة "فوياجر 1" لعامين أو ثلاثة بفضل تلك المحركات.

هذا "Oumuamua".. زائر من "ماضٍ سحيق"

وقد انطلقت مركبتان عام 1977، "فوياجر 1" و"فوياجر 2"، وانفصلا بتاريخ الإطلاق بحوالي 16 يوماً، وفي سبتمبر/أيلول عام 2013، أصبحت "فوياجر 1" أول مركبة بشرية تغادر النظام الشمسي لتدخل المساحة الفاصلة بين الأنظمة النجمية.

أما "فوياجر 2" فقد تأخرت عن شقيقتها،" ويتوقع أن تصل المساحة الفاصلة للأنظمة النجمية خلال الأعوام القادمة.

وقد تمكنت مهمات "فوياجر" من الكشف عن عدد الأمور خلال رحلاتها، مثل البراكين النشطة على أحد أقمار المشتري "لو"، واكتشاف محيط تحت سطح قشرة "يوروبا" القمر التابع للمشتري أيضاً، كما قابلا "تايتان" أكبر قمر لزحل حيث أظهرت البيانات غلافاً جوياً سميكاً شبيهاُ بالأرض، والجليد على قمر "ميراندا" التابع لأورانوس والمنحدرات الجليدية على "تيرايتون" القمر التابع لكوكب نبتون، (شاهد الفيديو أعلاه