دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في إحدى المطاعم في بانكوك، تسرق نساء من كوريا الشمالية، حرية الزوار لالتقاط صور فوتوغرافية لأطباق طعامهم، بينما تؤدي فرقة موسيقية عرضاً غريباً في الخلفية، ينقسم بين عرض ترفيهي وجلسة غسل دماغ.
قد يعجبك أيضا.. هل عشق آباد المدينة الرخامية الأكبر في العالم؟
هذا هو مطعم بيونج يانج أوكريو، واحد من سلسلة مطاعم منتشرة في جميع أنحاء العالم، يديرها النظام الكوري الشمالي، وتقدم لمحة غريبة داخل الحياة في هذه الدولة الستالينية الدكتاتورية.
وقد سلط الضوء مؤخراً على سلسلة مطاعم بيونج يانج أوكريو، بعد أن قامت مجموعة من عمال المطعم الكوري الشمالي بالانشقاق إلى كوريا الجنوبية.
قد يهمك أيضا.. ما هو البلد الذي يتضمن أعلى نسبة عبودية في العالم؟
ويسود إحساس بالدكتاتورية المطلقة عند دخول المطعم، إذ ترحب النادلات المرتديات فساتين منقطة، بالزوار بابتسامات خجولة وإيماءات أيديهن الهادئة، إلا أنهن يشعرن بالغضب خلال ثوان، ويتحول أسلوبهن اللطيف إلى عكس ذلك، إذا ما قام الزوار بطرح أسئلة حول المطعم أو ارتباطه بكوريا الشمالية، أو التقاط الصور.
كما أن الكتابة على قطعة ورقة بيضاء أُثناء الجلوس في المطعم، قد يدق أيضاً ناقوس الخطر، ويثير تساؤلات حول ما قد يكتبه الزوار أو يوثقونه.
وأيضا.. 9 أفضل مدن للسباحة من حول العالم
ويدير نظام بيونج يانج مطاعم أخرى خارج بانكوك، في ماليزيا ولاوس وكمبوديا ونيبال وفي أنحاء من الصين، بالإضافة إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويشرح جيم كيلمان من مركز ميريديان الدولي الذي هو وكالة خاصة غير ربحية تعمل في مجال القيادة العالمية والدبلوماسية الثقافية، أن معظم أرباح المطاعم هذه تذهب إلى النظام الحاكم في كوريا الشمالية، مضيفاً أن المطاعم هي "جزء من عمليات كوريا الشمالية لغسل الأموال غير المشروعة أو المزيفة."
شاهد أيضا..اكتشف غموض فوهات المكسيك المظلمة
ولكن، بيونج يانج قد نفت هذه الاتهامات كثيراً، مؤكدة أنها تعارض أنشطة كغسل الأموال وتكافح تمويل الإرهاب.
تعرّفوا أكثر إلى سلسلة المطاعم الكورية الشمالية في معرض الصور أعلاه: