دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بالنسبة لغالبية الطهاه، الحصول على نجمة "ميشلان" هو بمثابة حلم يتحقق.
لكن، بالنسبة للطاهي الفرنسي سيباستيان برا، الذي حمل مطعمه "Le Suquet" العدد الأقصى من نجوم "ميشلان" طوال عقد من الزمن، تمثل تلك النجوم عبئاً.
وصدم برا عالم المطاعم الراقية عندما أعلن عدم رغبته بإضافة مطعمه إلى عدد العام 2018 من دليل "ميشلان" الشهير لأفخم المطاعم.
قد يهمك أيضاً: بعد انتظار دام 8 سنوات.. "ميشلان" تطلق دليل سنغافورة للمطاعم
وأعلن برا عن رغبته تلك عبر مقطع فيديو نشره على موقع "فيسبوك،" أشار فيه إلى أنه لم يعد قادراً على تحمّل ضغط تلبية التوقعات الكبيرة المتوقعة منه.
وقال: "قررت، بالاتفاق مع كافة أفراد أسرتي، بداية فصل جديد من حياتي المهنية، بدون جائزة دليل "ميشلان،" لكن مع كثيرٍ من الشغف في الطهي."
ولا يُعرف بعد ما إذا سيتولى دليل "ميشلان" طلب برا، لكن، تصريح الأخير سيجدد الجدل حول قطاع المطاعم الراقية، وكيف يتم تقييمه.
و"Le Suquet" هو مطعم شهير يعرف بموقعه في بلدة لاغويولا الريفية جنوبي فرنسا، ويشتهر بطبق "Gargouillou" النباتي الذي ابتكره والد سيباستيان، ميشيل.
قد يهمك أيضاً: هل تحصل دبي على دليل ميشلان الأول للمطاعم في الشرق الأوسط؟
وأضاف برا في مقطع الفيديو: "سأستمر في ممارسة مهنتي التي أحب، وأستمر في مشاركة نكهة منطقة أوبراك، مصدر الإلهام والإبداع."
ولأن مفتشي دليل "ميشلان" قد يزورون المطعم بشكل مفاجئ في أي لحظة، يقول برا إنه يرغب بإدارة مطبخه من دون خوف، مضيفاً في حديث إلى وكالة الأنباء الفرنسية قوله: "سأصبح قادراً على الشعور بالحرية، بدون أن أضطر إلى سؤال نفسي عمّا إذا كان سيرضي هذا حكام "ميشلان."
وبرا ليس الطاهي الشهير الأولي الذي وصف نظام "ميشلان" بكونه نقمة أكثر من كونه نعمة. إذ في العام 2014، أعاد الطاهي الإسباني خوليو بيوسكا نجمته، بعد أن وجد أن مطعمه الإسباني البسيط لا يتناسب مع الجلبة المتعلقة بهذا التكريم.
ومطعم برا هو واحد من 27 مطعماً في فرنسا قلّدت نجمة "ميشلان،" لكنه أصر أن مطعمه وقائمة الطعام لن تتغير إن خرج من الدليل.