دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ما مدى استعدادك للمخاطرة بحياتك من أجل تحقيق حلمك وممارسة شغفك؟ الكشميري رياض بهات لم يعرف أي حدود لتحقيق حلمه، إذ أنه واجه الاحتلال السوفييتي في أفغانستان من أجل شغفه وحبّه لتاريخ السجّاد وصناعته.
قد يعجبك أيضاً.. هذا ما يجب أن تعرفه قبل زيارة المملكة العربية السعودية
في العام 1988، قام بهات البالغ من العمر 20 عاماً آنذاك، بالسفر عبر أفغانستان – التي كانت تشهد العديد من النزاعات – بهدف استكشاف تاريخ صنع السجّاد وتصميمه من الحرفيين المحليين الأصليين الذين اشتهروا في مجال صناعة البسط الجميلة هذه.
من السفر ليلاً هرباً من الجيش السوفييتي، إلى الاختباء في القطارات وبين الغابات البرية، قطع بهات أشواطاً كبيرة، وعاش مغامرات تشبه تلك الموجودة في الأفلام من أجل تحقيق حلمه. يقول بهات: "كان الأمر أشبه بالعبور إلى العالم الآخر، رأيت الكثير من الأشياء المخيفة. كانت هناك لحظات شعرت فيها أنها الدقائق الأخيرة التي أعيش حياً فيها. كنت أبكي كثيراً من خوفي في بعض الأحيان. لا زلت أتذكر تلك اللحظات التي جعلت جسمي يرتجف ويفقد توازنه."
قد يهمك أيضاً.. كيف تتحول البتراء إلى ساحة لعب؟
اليوم، وبعد 30 عاماً على مرور هذه التجارب المخيفة والغريبة، يقف بهات وسط متجره العملاق في العاصمة القطرية، الدوحة، محاطاً بأفخم أنواع السجاد في العالم، وكبار الشخصيات من الزبائن. ذلك الشاب الذي مشى عبر أفغانستان وواجه الموت بعينيه، أصبح اليوم "ملك السجّاد" والوجهة المعتمدة لمحبي هذا الفن الحرفي العريق.
ويدير بهات متجر حرف كشمير اليدوية، والذي يحوي كل ما يخطر على البال من أفخم وأجود أنواع السجاد المصنوع يدوياً، والذي يبدو وكأنه جوهرة متلألئة خارجة أساطير قبائل وسط آسيا الغجرية.
ويتنوع السجّاد المعروض في متجر بهات، حتى أن بعض أنواعه قد يبلغ سعرها سبعة آلاف دولار، وهو سعر قد يعتقد بهات أنه في بعض الأحيان غير كاف، نظراً للعمل الشاق والجهد الذي يضعه الحرفيون عند صنع السجّاد، من خيال، وتعب، وأحلام، ومئات ساعات العمل المتواصلة.
وأيضاً.. بانكوك بيت فن الدمى الفلكلورية الخفي