دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تستعد مصر لاستقبال الزوار في عدة مواقع سياحية خلال شهر يوليو/تموز الجاري، وذلك بعد إغلاق منشآتها السياحية والأثرية في شهر مارس/ أيار الماضي، كجزءٍ من الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد في البلاد.
وفي ضوء استئناف الحركة السياحية الوافدة إلى مصر اعتباراً من بداية شهر يوليو/ تموز، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، عن إعادة فتح عدداً من المواقع الأثرية والمتاحف أمام الجمهور كمرحلة أولى تمهيداً للافتتاح التدريجي لجميع المتاحف والمواقع في البلاد.
وفيما يلي قائمة بالوجهات السياحية في مصر التي ستفتح من جديد أمام الزوار خلال شهر يوليو
متحف النوبة
يعد التراث التاريخي والثقافي للنوبة، وهي منطقة تضم جنوب مصر وشمال السودان، محور متحف أسوان الحائز على جوائز.
ويضم المتحف، المطل على النيل، مجموعة تمتد إلى عصور ما قبل التاريخ، والعصر الإسلامي، بما في ذلك القطع الأثرية المحفوظة من مياه بحيرة ناصر المرتفعة، والقطع الثمينة من مدينة مروي الأثرية.
متحف الأقصر
كُشف النقاب عن متحف الأقصر في عام 1975 كأول متحف معاصر في مصر، ويقع على ضفاف نهر النيل بجانب معبد الأقصر الشاهق.
المتحف المصري بالتحرير
منذ افتتاحه لأول مرة في عام 1902، أصبح القصر الوردي المميز، والمطل على ميدان التحرير في القاهرة، المعرض الأول في العالم للتحف المصرية القديمة، وسيظل كذلك حتى افتتاح المتحف المصري الكبير.
ويضم المتحف مجموعة ضخمة من التحف الآثرية، أي أكثر من 120 ألف قطعة، من التماثيل الضخمة، والمومياوات الملكية، وورق البردى، والمجوهرات المعقدة، وحتى ألعاب الأطفال القديمة.
متحف الفن الإسلامي
يقع متحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق بقلب القاهرة التاريخية، ويعد بمثابة أكبر متحف للفنون الإسلامية في العالم، حيث يضم حوالي 100 ألف تحفة أثرية متنوعة من الفنون الإسلامية، بحسب ما ذكر بالموقع الرسمي للمتحف.
المتحف القبطي
يركز المتحف القبطي في القاهرة على عرض مجموعة من الأعمال الفنية والتحف للحضارة القبطية في مصر.
معبد فيلة بأسوان
يمكن الوصول بسهولة إلى المزار اليوناني المصري الرائع للإلهة المصرية القديمة، "إيزيس"، بواسطة قارب من أسوان. وتم تفكيك المعبد وانتقل إلى موقعه الحالي في الجزيرة كجزء من مشروع اليونيسكو الضخم لإنقاذ آثار النوبة من مياه بحيرة ناصر.
معبد أبو سمبل
غالباً ما يستوقف معبد أبو سمبل السياح لزيارته خلال رحلة طويلة من أسوان على متن الطائرة. وشُيّد هذا الضريح حوالي عام 1260 قبل الميلاد، وتواجهه 4 تماثيل ضخمة لرمسيس الكبير، وأُنقذ من بحيرة ناصر ضمن مشروع اليونيسكو.
معابد الكرنك
يقع معبد الكرنك على الجانب الشمالي من مدينة الأقصر، ويُعد بمثابة تحفة من العمارة المصرية القديمة وأحد أكبر المعابد التي شُيدت في أي مكان على هذا الكوكب، ويمكن الاستمتاع بزيارة الموقع في وضح النهار، من أجل تقدير براعة الهندسة والفن في قاعة الأعمدة الكبرى، أو بعد حلول الظلام عندما تدب الحياة في الأنقاض أثناء عروض الصوت والضوء.
مقابر وادي الملوك بالأقصر
تم اكتشاف أكثر من 60 قبراً فرعونياً في هذا الوادي الصحراوي خارج الضفة الغربية. ومن بينها المرقد الأخير للملك توت عنخ آمون، وتحتمس الثالث، ورمسيس السادس،
منطقة أهرامات الجيزة
تضم المنطقة ثلاثة أهرامات وهي الهرم الأكبر هرم خوفو، وهرم خفرع، وهرم منكاورع، بالإضافة إلى التمثال الشهير لأبو الهول.
ويمثل هرم خوفو أقصى ماوصلت إليه تجارب بناء الأهرام، ويعد أعظم ما شيده المصريون، ويمتاز أيضاً بذلك الإتقان المعجز في هندسته، والدقة في تخطيط، وجمال نسبه. وقد كان وما زال أهم عجائب الدنيا السبعة.
قلعة صلاح الدين بالقاهرة
تعد قلعة صلاح الدين أحد أبرز المعالم الأثرية والسياحية بمدينة القاهرة، حيث تحتوي على العديد من المنشآت والمباني الأثرية التي تعود لحقب تاريخية مختلفة، ومن بينها بئر يوسف، ومسجد الناصر محمد بن قلاوون، ومسجد سليمان باشا الخادم "سارية الجبل"، ومسجد محمد علي باشا، وفقاً لبيان وزارة السياحة والآثار.
وشرع السلطان صلاح الدين الأيوبي في تشييد القلعة عام 572 هجري لتكون مقراً لحكمه، وأوكل أمر بنائها إلي الطواشي بهاء الدين قراقوش الأسدي، والذي اعتني ببنائها وحفر بداخلها البئر الشهيرة ببئر يوسف لتوفير مصدر مياه دائم بها.
وفي حي مصر الجديدة، شهد الافتتاح الرسمي لقصر البارون امبان، يوم الثلاثاء، عدداً كبيراً من الزوار، والذي وصل إلى أكثر من 700 زائر، وفقاً لبيان وزارة السياحة والآثار.
والجدير بالذكر أن القصر يأخذ زواره في رحلة إلى الماضي حين بدأ البارون إمبان في انشاء حي مصر الجديدة وبناء قصره الشهير، من خلال مشاهدة بعض تفاصيل نمط الحياة اليومية المعروفه في أوائل القرن العشرين، كما عُرضت إحدى عربات الترام القديمة بحديقة القصر، بالإضافة إلى وضع سيارات قديمة مثل التي كانت تسير في شوارع القاهرة خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي لتبرز صورة حية عن حي مصر الجديدة ونمط الحياة بها خلال هذه الفترة.
أما بالنسبة إلى مدينة الاسكندرية، فأوضح وزير السياحة والآثار، خالد العناني، أنها "ليست من بين الثلاث محافظات التي سوف تستقبل السياحة الوافدة إلى مصر خلال المرحلة الأولى للافتتاح التدريجي للسياحة الخارجية اعتباراً من بداية شهر يوليو"، مشيراً إلى أنه "سيكون لها الأولوية خلال المراحل القادمة فور تحسن الظروف العالمية"، وذلك نظراً لأن السياحة الخارجية تفضل التواجد في المناطق الشاطئية والساحلية التي يوجد بها كثافة سكانية منخفضه مثل محافظة مطروح وجنوب سيناء والبحر الأحمر.
وتستعد مواقع أثرية بارزة في الإسكندرية، مثل قلعة قايبتاي الأثرية ومتحف المجوهرات الملكية، لإعادة فتحهما قريباً للزيارة.
قلعة قايتباي
أنشئت قلعة "قايتباي" بين عامي 1477- 1479 ميلادي، وتعتبر من أهم القلاع على ساحل البحر المتوسط، وقد شيّدها السلطان المملوكي الأشرف أبو النصر قايتباي في موقع فنار الإسكندرية القديم الذي تهدم نهائياً عام 1303 ميلادي في عهد السلطان الناصر مُحمد بن قلاوون، وكان الغرض من بنائها حماية السواحل المصرية من الخطر الخارجي.
وتتضمن القلعة مسجداً، وطاحونة، ومخازن للأسلحة، ومقعد مطل على البحر لرؤية المراكب الداخلة إلى الميناء الشرقية، إضافةً إلى السور الخارجي والداخلي، وتبلغ مساحتها حوالي 17 ألف و750 متراً.
متحف المجوهرات الملكية
يقع متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، ويعد من أجمل المتاحف لوجوده بقصر الأميرة فاطمة الزهراء، كما يعد قطعة معمارية نادرة تمثل الطراز الأوروبي في القرن التاسع عشر.
ويضم المتحف 11 ألفاً و500 قطعة تخص أبناء الأسرة العلوية، ومن بينها مجموعة الأمير محمد على توفيق التى تضم 12 فنجاناً من البلاتين والذهب وفيها آلفين و753 فصاً من الماس البرلنت والفلمنك، وكيس نقود من الذهب المرصع بالماس، بالإضافة الى ساعة جيب السلاطين العثمانيين، و6 كاسات من الذهب مرصعة بـ 977 فصاً من الماس.
وفي محافظة مطروح، تم تطوير عدداً من المناطق السياحية بالمحافظة لتصبح أكثر جذباً لاستقبال الزوار والسياح، ومن بينها شاطئ الغرام وحمامات كليوباترا.
وتشهد منطقة شاطئ الغرام أعمال تنفيذ الإجراءات الوقائية والسلامة الصحية، حيث تتضمن العديد من الخدمات السياحية.
أما منطقة شاطئ كليوباترا فتم تطويرها بتمثال "كليوباترا" بالإضافة إلى مسطحات خضراء وممشى بطول 200 متر وممشى آخر زجاجى إلى داخل حمام كليوباترا الشهير.