دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لقد كان 2022 عامًا صعبًا بالنسبة لقطاع الطيران، ففيما استعادت الملاحة الجوية نشاطها بعد جائحة "كوفيد-19"، عانى القطاع من الفوضى والإلغاءات.
ومع ذلك، كان ثمة جوانب مشرقة، تشير إلى تعافي القطاع ببطء وإحرازه تقدمًا في ما يتعلق بالطيران الأكثر استدامة بيئيًا.
وفيما يلي أبرز ما شهده قطاع الطيران عام 2022
1. تخفيف قيود "كوفيد-19"
بدأ عام 2022، بإجراءات ارتداء الكمامات الصارمة وإلزامية شهادات فحص "كوفيد-19".
وكانت أوروبا سبّاقة في عملية تخفيف قيود "كوفيد-19"، خلال شهري مارس/ آذار وأبريل/نيسان.
أما آسيا، فكانت الأبطأ بإعادة فتح أبوابها أمام السياحة. وحتى الآن، ما زالت هونغ كونغ، وتايوان، واليابان تفتح أبوابها تباعاً.
أما الصين فتخلّت على نحو مفاجئ عن استراتيجيتها الصارمة المعنية بـ"صفر كوفيد" هذا الشهر، لكن الخبراء يحذّرون من أن هذه الخطوة قد تكون جذرية للغاية.
2. عودة الرحلات الجوية
من التأخيرات والإلغاءات، إلى الطوابير الطويلة، وإضرابات العاملين بقطاع الطيران وأسعار الرحلات الباهظة.
طالت فوضى السفر التي شهدها موسم الصيف الموسم الشتوي، وسط استمرار النقص بعدد الموظفين بعد الجائحة، ومشاكل البنية التحتية التي شلّت القطاع.
ولم تعد الرحلات الجوية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى إلى مستويات ما قبل الجائحة، ما يعني أنّ ارتفاع الطلب ما برح يرفع أسعار تذاكر الطيران.
3. أحد أكثر مطارات العالم ازدحامًا يطلب من شركات الطيران التوقف عن بيع التذاكر
وسط الجهد الكبير المبذول للتعامل مع ارتفاع الطلب على السفر، في يوليو/ تموز، حدد مطار لندن هيثرو حركة نقل الركاب بـ100 ألف في اليوم.
خلال الفوضى التي دارت في ذلك الشهر التي أطلق عليها اسم "airmageddon"، قامت خطوط دلتا الجوية، جراء أزمة ضياع الأمتعة وتكدسها، بتشغيل طائرة محملة بألف حقيبة مفقودة ومن دون ركاب، من مطار هيثرو إلى مقرها في ولاية ديترويت الأمريكية.
4. محاولات مثيرة للجدل من قبل شركات الطيران لحل الأزمة
أثار الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الأوروبية منخفضة التكلفة "ويز" انتقادات لإخباره الموظفين بأخذ إجازات أقل بسبب الإرهاق.
وفي الولايات المتحدة، رفضت إدارة الطيران الفيدرالية الاقتراح المثير للجدل الذي قدمته شركة الخطوط الجوية الإقليمية "ريبابليك إيروايز" لتقليل ساعات التدريب الإلزامية لمزاولة وظيفة مساعد طيار.
5. استياء المسافرين
بحلول شهر أغسطس/ آب، ارتفعت شكاوى ركاب شركات الطيران في الولايات المتحدة بنسبة 320% مقارنة مع أرقام ما قبل الجائحة.
وبحلول نوفمبر/ تشرين الثاني، دفعت شركات الطيران الأمريكية أكثر من 600 مليار دولار من المبالغ المستردة للمسافرين مقابل الرحلات الملغاة أو المتغيرة منذ بداية جائحة "كوفيد-19".
وقد تضرر المسافرون ذوو الاحتياجات الخاصة بشدة من الفجوات في الخدمة، مع وصول المعاملات في كثير من الأحيان إلى مستويات "غير مقبولة".
6. معاناة طواقم الضيافة من السلوك السيئ
تسببت كل الفوضى في المطارات بتصاعد التوتر على متن الطائرات، وزيادة حوادث الركاب العنيفة. وكان مضيفو ومضيفات الطيران على خط المواجهة في الوضع "غير المستدام والمخزي".
7. فقدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ لقبها كأكبر سوق للسفر في العالم
قبل أن تغيّر جائحة كورونا مشهد السفر، شكّلت حركة النقل الجوي في آسيا والمحيط الهادئ أكثر من ثلث مجمل رحلات الركاب العالمية بحلول أكتوبر/ تشرين الأول 2022، وظل الطيران في المنطقة منخفضًا بنسبة 45%.
وفي مايو/ أيار، ذكرت CNN كيف استحوذت شركات بيع تذاكر الطيران على السوق الصينية المقيدة بشدة.
8. الغزو الروسي لأوكرانيا يغلق المجال الجوي
أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى إغلاق المجال الجوي على البلدين، وفرض عقوبات على شركات الطيران الروسية (وكذلك عقوبات انتقامية من قبل روسيا).
كما أدى الصراع إلى ارتفاع أسعار وقود الطائرات في مارس/ آذار.
وتعرضت أكبر طائرة تجارية في العالم،أنتونوف أن-225، إلى التدمير من قبل القوات الروسية في قاعدتها بأوكرانيا، في وقت مبكر من الحرب، مع ذلك، هناك خطط حالية لإعادة بنائها.
9. عام آخر من الطقس القاسي
يعتقد الخبراء أن أزمة المناخ قد تعني أشد أنواع الاضطراب حدة ومفاجأة، أي "المطبات الجوية" التي ستزداد خلال العقود المقبلة.
تشمل حوادث المطبات الجوية الخطيرة الأخيرة إصابة عشرات الأشخاص على متن طائرة تابعة لشركة خطوط هاواي الجوية في ديسمبر/ كانون الأول، وإصابة 18 شخصًا بجروح على متن رحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية المتحدة في اليوم التالي.
وضربت موجات حر شديدة في أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وآسيا هذا الصيف، وفي إحدى الحوادث تم تعليق الرحلات الجوية بأحد مطارات لندن، بعدما تضرّر مدرج بسبب درجات الحرارة المرتفعة.
10. تحقيق إنجاز في الطيران المستدام
في مارس/ آذار، أكملت طائرة إيرباص إيه 380 رحلة بواسطة زيت الطهي ودهون النفايات.
هذا البديل الأخضر، المعروف باسم وقود الطيران المستدام، يعد الأمل المنشود لشركات الطيران التي تطمح بالحد من انبعاثات الكربون، لكن هذه المادة ما زالت غير مستخدمة على نطاق واسع.
تعمل إيرباص الآن أيضًا على محرك خلية وقود يعمل بالهيدروجين، الذي سيخضع للاختبار مرة أخرى على إيرباص إيه 380 العملاقة.