دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصابت حرائق الغابات التي نشبت في جُزُر هاواي، وفجوات الاتصال الهائلة الناتجة عن تعطل الخدمات، العديد من المسافرين بحالة من عدم اليقين، وبذلهم قُصارى جهدهم لمغادرة جزيرة ماوي الأكثر تضرّرًا بشكلٍ خاص، أو تغديل مواعيد خطط السفر الوشيكة.
إليك ما نعرفه عن واقع الأمر حتّى الآن:
ما هي الجزر التي تأثّرت بالحرائق؟
واشتعلت النيران في أجزاء من جزيرتي ماوي وهاواي الأربعاء، ما تسبّب بظروف خطيرة في بعض الأجزاء من الجزيرتين.
وكانت بلدة "لاهاينا" غرب ماوي الأكثر تضرّرًا على ما يبدو.
إذ اجتاحت النيران المستعرة البلدة التاريخيّة التي تُعتبر مقصدًا سياحيًا شهيرًا، ما أدّى لإخلائها.
وتعطّلت شبكات الاتصالات، ولا يزال من غير الواضح مدى تأثير الحرائق على السّاحل المُحيط بها، حيث توجد العديد من المنتجعات.
وأشار مستشار السّفر، ومالك شركة "Pique Travel Design" في مينيسوتا، جيم بندت، إلى وجود تحدّيات تتعلّق بالاتصالات.
وكان بندت على اتصال بأشخاص في هاواي الأربعاء.
وأُخليت بعض مناطق ساحل "كوهالا" في جزيرة هاواي بسبب الحرائق، وفقًا لموقع المقاطعة على الإنترنت.
وحتى وقتٍ متأخر من ليل الأربعاء، لم يُثبط مسؤولو الدولة الأشخاص عن السفر إلى تلك الجزيرة.
كيف يخرج المسافرون من ماوي؟
وأشارت حاكمة ولاية هاواي الأمريكية، سيلفيا لوك، إلى عمل مسؤولو الولاية مع الفنادق وشركة طيران محلية لمحاولة إجلاء السيّاح إلى جزيرة أخرى، بحسب ما أكّدته لـCNN صباح الأربعاء.
لكنّ خطوط الاتصالات المقطوعة أعاقت جهود الوصول إلى الجميع.
وعبر منصة "X" (تويتر سابقًا)، أعلنت وزارة النقل في هاواي (HDOT) أنّ مطار "كاهولوي" في ماوي (OGG) مفتوح.
وحثّت الوزارة الأشخاص على التّحلي بالصبر في المطار.
وكتبت الوزارة في منشور آخر: "ترسل جميع شركات الطيران الدّعم الإضافي للمساعدة على إجلاء الأشخاص من الجزيرة".
وقال مدير وزارة النقل في هاواي، إد سنيفين، خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، إنّ السفر غير الضّروري إلى ماوي غير محبّذ وبشدّة.
وأشار سنيفين إلى مكوث حوالي ألفي شخص في مطار ماوي ليلة الثلاثاء، بينما يرغب 4 آلاف مسافر آخر مغادرة الجزيرة من الجانب الغربي.
ماذا عن المسافرين الذين يخطّطون لزيارة ماوي؟
لا يشجّع المسؤولون الحكوميون على السّفر غير الضروري إلى ماوي.
ويتّبع مستشار السفر جيم بندت هذا التوجيه.
وقال بندت إنّ شركة "Pique Travel Design" نصحت عملاءها من المسافرين إلى ماوي الأسبوع المُقبل بتغيير موعد رحلاتهم "للمساعدة على تخفيف الضغط على البنى التحتيّة المحليّة".
وتقدّم مختلف الخطوط الجوية، مثل خطوط هاواي الجوية، وخطوط آلاسكا الجوية، وخطوط "يونايتد"، و"ساوث ويست"، إعفاءات سفر عندما يأتي الأمر للرحلات المتّجهة إلى ماوي.
ويسمح ذلك للرّكاب بتغيير خططهم من دون عقوبات.
وبالنسبة للعملاء الذين خطّطوا لزيارة جزيرة ماوي كجزء من رحلتهم إلى هاواي، تبحث شركة بندت عن تجارب بديلة لهم في جزر أخرى مثل كاواي، أو أواهو.
وقال بندت: "بالنسبة لرحلات السفر المستقبليّة، نحن ننتظر تقييم الأضرار لتحديد أفضل مسار للمضي قدمًا به، لكنّنا لا نتوقّع إلغاء الرّحلات ما أن تصبح العودة آمنة".
ماذا عن الجُزر الأخرى؟
وأوضح بندت أنّ المسافرين الذين يخططون لزيارة جُزُر أخرى غير جزيرة ماوي لن يحتاجوا لتغيير خططهم، مشيرًا إلى أنّ "الفنادق والجولات السياحية تعمل كالمعتاد".
كما أشار مستشار سفر آخر يُدعى نورمان أينبيندر، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "Excursionist" في ميامي، إلى انحصار الحرائق في نطاق محدود حاليًا.
وأفاد أينبيندر في حديثه مع CNN، أنّه "من المهم ملاحظة أن أواهو، ولاناي، وكاواي لا تشهد حرائق نشطة، وأنّ الحرائق في الجزيرة الكبيرة تقتصر على ساحل كوهالا، ولا تؤثّر على معظم الجولات السياحية في بقيّة الجزيرة".
وأكّدت هيئة السياحة إلى أنّ السياحة في "كاواي، وأواهو، ومولوكاي، ولاناي، وأجزاء أخرى من جزيرة هاواي لم تتأثّر راهنًا".