ألف زلزال في 24 ساعة.. بحيرة بلو لاغون الشهيرة بآيسلندا مغلقة أمام السيّاح

سياحة
نشر
5 دقائق قراءة
شاهد مقاطع فيديو ذات صلة
كأنك تدخل ماسة ضخمة.. كيف هي تجربة استكشاف الكهوف الجليدية في آيسلندا؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بمياهها الزرقاء الدافئة المريحة، هذه البحيرة الطبيعية الساخنة تعتبر إحدى عوامل الجذب الرئيسية التي تستقطب الزوار إلى أيسلندا بهدف الاستجمام الصحي.

إلا أن بحيرة بلو لاغون الشهيرة عالميًا، أُغلقت أمام الزوار لمدة أسبوع، بسبب النشاط الزلزالي الحالي حول الموقع، وهي جزء من شبه جزيرة ريكيانيس في جنوب غرب أيسلندا.

بالإضافة إلى البحيرة الزرقاء، تعد شبه الجزيرة أيضًا موطنًا لمطار كيفلافيك الدولي الرئيسي في أيسلندا.

وتعتبر آيسلندا واحدة من أكثر المناطق البركانية نشاطًا على هذا الكوكب. وعوض أن يكون لديها بركانتً مركزي، يهيمن على شبه جزيرة ريكيانيس واد متصدع، مع حقول من الحمم البركانية .

وبحسب مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي، تمّ قياس حوالي 1،400 زلزال خلال الـ24 ساعة التي سبقت منتصف نهار الخميس 9 نوفمبر/ تشرين الثاني تقريبًا، بالإضافة إلى 800 زلزال آخر في أول 14 ساعة من يوم الجمعة.

وكانت قد بلغت قوة 7  من هزّات الخميس، أربع درجات وما فوق، وكلّها وقعت في شبه الجزيرة، بالقرب من المطار وجبل سيلينغارفيل، الواقع إلى الشرق من بحيرة بلو لاغون.

وتم تسجيل أقوى زلزال بقوة 4.8 درجات غرب أوربيورن، وهو جبل بركاني يقع على بعد ميل تقريبًا جنوب بلو لاغون، قبل الساعة الواحدة صباح يوم الخميس.

وذكر مكتب الأرصاد الجوية في نشرة الخميس، "إنه يعد أكبر زلزال منذ بدء النشاط الزلزالي بتاريخ 25 أكتوبر/ تشرين الأول، وفيما يستمر تراكم المواد المنصهرة، يمكن توقع النشاط الزلزالي في شبه جزيرة ريكيافيك، لأنّ تسرّب تلك المواد يسبب زيادة اهتزاز في المنطقة".

وقال متحدث باسم مجلس السياحة المحلي لـCNN، إنه يمكن الشعور بالزلزال من أماكن بعيدة مثل ريكيافيك.

الصهارة على عمق 5 كيلومترات

وخلال الـ24 ساعة الماضية، تم قياس 1200 زلزال، معظمها في المنطقة ذاتها وعلى نفس العمق، حوالي خمسة كيلومترات تحت مستوى سطح الأرض.

وفي 8 نوفمبر/ تشرين الثاني، ذكر مكتب الأرصاد الجوية أنه "من المرجح أن يستمر النشاط الزلزالي، وتكون شدته عرضية، بينما يستمر تراكم المواد المنصهرة".

وبحلول يوم الجمعة، كانت المنطقة لا تزال نشطة، حيث تم قياس حوالي 800 زلزال منذ منتصف الليل، وفقًا لنشرة الساعة الثانية ظهرًا بالتوقيت المحلي الصادرة عن مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي. 

وبدأت "سلسلة كثيفة" من الزلازل في الساعة 7 صباحًا، وبلغت ذروتها بزلزال بقوة 4.1 درجة بالقرب من سيلينغارفيل قبل الساعة الثانية ظهرًا بقليل.

ومع ذلك، كان من الصعب أيضًا الإشارة إلى أن الثوران لن يكون وشيكًا بالضرورة.

وقالت نشرة مكتب الأرصاد الجوية يوم الخميس: "حقيقة أن هناك الآن زلازل أكبر من ذي قبل في المنطقة لا تعني بالضرورة زيادة معدل تراكم الصهارة".

وحذرت نشرة يوم الجمعة من أن زلازل تصل قوتها إلى 5.5 درجات "يمكن توقعها" مع استمرار تراكم المواد المنصهرة تحت الأرض. ومع ذلك، أشاروا إلى أنه "في هذه المرحلة، لا توجد مؤشرات على أن الصهارة تشق طريقها إلى السطح".

وفقًا لبيان صادر عن هيئة السياحة المحلية Visit Reykjanes، فإن النشاط الحالي مشابه للنشاط الذي سبق ثوران بركان فاغرادالسفيال العام الماضي، على بعد حوالي 8.5 أميال جنوب غرب بحيرة بلو لاغون.

ويثور بركان فاجرادالسفيال كل عام منذ عام 2021. وحدث آخر ثوران له خلال الفترة من 10 يوليو/ تموز إلى 8 أغسطس/ آب 2023. وعندما أعيد فتح مسارات المشي لمسافات طويلة في أغسطس/ آب ، تم تحذير الزوار من المشي على الحمم البركانية التي لا تزال "ساخنة".

في حالة حدوث ثوران بركاني، سيتم إرسال تحذيرات إلى أي هاتف محمول في المنطقة.

تم إغلاق بحيرة بلو لاغون، والمنتجع الصحي، والفنادق والمطاعم المجاورة في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني، ومن المقرر إعادة فتحها يوم 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، وفق بيان نشرع على الموقع الإلكتروني، وجاء في البيان: "السبب الرئيسي لاتخاذ هذه الإجراءات الاحترازية هو التزامنا الثابت بالسلامة والرفاهية".

وقال متحدث باسم الموقع لـCNN: "رغم أنّ السلطات الأيسلندية لم ترفع مستوى عدم اليقين خلال هذه الفترة الزلزالية، إلا أن السبب الرئيسي لهذه الإجراءات الاحترازية هو التزامنا الثابت بإعطاء الأولوية لسلامة ورفاهية ضيوفنا وموظفينا". 

وسيحصل أي زائر لديه حجوزات على استرداد كامل لسعر الحجز. وجرى التواصل مع الضيوف الذين لديهم حجوزات مسبقة حتى 15 نوفمبر/ تشرين الثاني.