دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد نسمع في الأغاني الرومانسية عن طعم الحب، ولكن كيف يبدو؟ من المحتمل أن تعتمد الإجابة على الشخص الذي تسأله.
وقد يقول البعض إنه حلو ومر، مثل الشوكولاتة الداكنة، بينما قد يصفه آخرون بأن طعمه أشبه بالكعكة المكوبة (الكب كيك).
وتستعين إحدى المخابز في اليابان بالتكنولوجيا لمعرفة الإجابة.
وتعاون أقدم مخبز في البلاد، "Kimuraya"، مع شركة تكنولوجيا المعلومات اليابانية "NEC" لإنتاج ما يُسمى بـ"Ren AI Pan" - والذي يُترجم إلى "الخبز الرومانسي بالذكاء الاصطناعي".
وتزعم شركة "NEC" ومخبز "Kimuraya" أن منتج تعاونهما الجديد، الذي يأتي بخمس نكهات، يجسد جوهر المشاعر التي يربطها الكثير منا بالحب.
ووفقًا لبيان صادر عن الجهتين، استخدمت شركة "NEC" تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لتحليل المحادثات من برنامج تلفزيون الواقع عن المواعدة، بالإضافة إلى الأغاني التي تتضمن إشارات إلى الفاكهة والحلويات في كلماتها.
ومن خلال هذا التحليل، حددت الشركة 5 مشاعر رئيسية للرومانسية، هي اللقاء الأول، والموعد الغرامي الأول، والغيرة، وانكسار القلب، والحب المتبادل.
وبحسب ما ورد، عمل المخبز على تحويل هذه المشاعر إلى نكهات مختلفة من الخبز الرقيق المطهو على البخار.
وإذا كنت تريد قطعة لتذوق الحب، فقد طُرح الخبز للبيع اعتبارًا من تاريخ 1 فبراير/ شباط الجاري في محلات السوبر ماركت بمنطقة كانتو باليابان، وفي متجر المخبز عبر الإنترنت.
كيف تجد طعم الحب؟
أما بالنسبة للسبب الذي أدى إلى هذا الاقتران غير العادي، فيبدو أن العلامتين التجاريتين واجهتا تحديًا مماثلاً، أي كيفية زيادة جاذبيتهما بين الأجيال الشابة من الشعب الياباني.
ومن خلال أبحاث السوق، اكتشف مخبز "Kimuraya" أن عددًا متزايدًا من الشباب يقولون إنهم غير مهتمين بالدخول في علاقات رومانسية. ورغم هذا الاتجاه، لا تزال هناك رغبة قوية بين الشباب بالخروج في موعد والوقوع في الحب، والعثور على شريك.
وإدراكًا لهذه الفجوة، قررت الشركة إنشاء خبز الحب بالذكاء الاصطناعي، الذي يعيد ابتكار نكهات الرومانسية لإثارة مشاعر الحب عند تناوله، ويلهم إدراج بعض هذه الأحاسيس في حياتهم الشخصية.
وأوضحت شركة "NEC" أنها استخدمت تقنيتين للذكاء الاصطناعي في المشروع: "NEC Enhanced Speech" لتحويل الكلام إلى نص و"NEC Data Enrichment" لتوليد درجات المشاعر من البيانات النصية.
وباستخدام هذه المعلومات، اختار الذكاء الاصطناعي المكونات التي تمثل المشاعر المرتبطة بالحب.
وللحصول على مواد للعمل عليها، أجروا "تحليل المحادثة" باستخدام 15 ساعة من اللقطات المستخرجة من برنامج ياباني للمواعدة يُسمى "Today I Fell In Love".
ومن هناك، قام الذكاء الاصطناعي بتحويل المحادثات إلى نص، ووضع كل منها في واحدة من خمس فئات: لقاء مصيري، أو موعد غرامي، أو غيرة، أو حسرة، أو حب متبادل.
وبعد ذلك، استخرج الذكاء الاصطناعي كلمات نحو 35 ألف أغنية تتعلق بالحب والطعام من قاعدة بيانات يابانية. بعد ذلك، استخدم الذكاء الاصطناعي لتعيين "درجات عاطفية" للمحادثات وكلمات الأغاني لإنشاء خريطة مرئية تطابق مراحل الحب المختلفة مع أطعمة ونكهات معينة.
وكان خبز "اللقاء المصيري" بنكهة حلوى القطن، التي تمثل المشاعر الحلوة والمتجددة للوخزات الأولى من الحب.
أما طعم "الغيرة"، فيُشبه طعم البطاطا الحلوة الأرجوانية وزيت الكمأة والزبيب.
وبالنسبة لـ"أول موعد غرامي" فطعمه قريب للحمضيات، وتحديدًا قشر الليمون والبرتقال، بينما "الحب المتبادل" عبارة عن مزيج حلو ولاذع من العسل، والخوخ، وفاكهة التنين.
ورغم أن مفاهيم الخبز هذه قد تم إنشاؤها بواسطة التكنولوجيا، إلا أنه لا تزال هناك حاجة للمشاركة البشرية.
ومن جهته، قال يوكي كيتازاوا، المطور لدى مخبز "Kimuraya" إن "الاختيار وقع على المكونات بواسطة الذكاء الاصطناعي، ولكن دورنا تمثل في تحويلها إلى خبز".
وأضاف:"لقد أولينا اهتمامًا بالألوان المستخدمة للتعبير عن المشاعر الرومانسية بصريًا واستهدفنا الحصول على مظهر حيوي وشعبي لخبز الحب".