دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- افتتحت "ستاربكس" أول مقهى لها مُصمم لمنح العملاء من ذوي الاحتياجات الخاصة "تجربة متجر ذات وصول أسهل"، حسبما أعلنت الشركة الجمعة في بيانٍ صحفي.
وهذه الخطوة جزء من مبادرة أكثر شمولية قامت بها "ستاربكس" لتصميم مساحات بيع بالتجزئة يسهل التنقل فيها لجميع عملائها.
وأفادت الشركة في بيان أنّ أي مقهى سيتم تجديده أو افتتاحه في المستقبل سيبدأ في تنفيذ "إطار عمل المساحات الشاملة" الخاص بالشركة.
وسيلاحظ العملاء الذين يتردّدون إلى المتاجر الجديدة إضاءة داخلية أكثر هدوءًا ما يُسهِّل على الأشخاص قراءة عناصر القائمة، أو المعلومات الرئيسية داخل المتجر، وفقًا لما ذكرته "ستاربكس".
وسيقوم تصميم المتجر بأخذ عنصر الصوت بعين الاعتبار من خلال استخدام مواد تُقلل من الضوضاء، أو الصدى في الخلفية، إذ قد تتسبب بإزعاج الأشخاص الذين يستخدمون المعينات السمعية.
وفي السنوات الأخيرة، بدأ عدد من تجار التجزئة في التفكير بتجارب تسوق عملائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد تزايد هذا الوعي بسبب جائحة "كوفيد-19" بشكلٍ جزئي.
وقالت الرئيسة والمديرة التنفيذية للجمعية الأمريكية للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ماريا تاون: "حفزت الجائحة الكثير من تجار التجزئة على التفكير في مساحات بيع بالتجزئة أكثر شمولاً. ويُعد نمو خدمات توصيل واستلام البقالة أيضًا عنصرًا من عناصر البيع بالتجزئة الشامل، وأعتقد أنّ المزيد من تجار التجزئة استثمروا في هذه الأنواع من البرامج منذ الجائحة".
في الآونة الأخيرة، قامت بعض الشركات، مثل "وول مارت" بوضع بروتوكولات وميزات تساعد على تقليل التحفيز المفرط والحِمل الزائد الحسي.
وإلى جانب الاهتمام بالأجواء في المكان، ذكرت "ستاربكس" أنّ المتاجر الجديدة ستُقلل من الفوضى أمام المتجر عبر "مسار مشاة مستمر من دون عوائق" يُسهِّل على العملاء الذين يستخدمون الكراسي المتحركة أو دراجات الـ"سكوتر" المزودة بمحركات على التجول في المتاجر.
وأضافت الشركة أنّها ستقلل من ارتفاع المنضدات التي توضع فيها القهوة ووجبات الطعام "لاستيعاب وصول الكراسي المتحركة ودعم تواصل أفضل" بين الموظفين والعملاء.
ويعاني واحد من كل أربعة بالغين أمريكيين من إعاقةٍ ما، وهو مصطلح يشمل مجموعة واسعة من التجارب الجسدية والعقلية، بحسب ما ذكرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).
ورغم أنّ قانون الأمريكيين من ذوي الاحتياجات الخاصة (ADA) لعام 1990 قد قنَّن متطلبات عدم التمييز للشركات التي تتعامل مع الجمهور من أجل حماية العملاء من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أنّ تاون ذكرت أنّ عدم الامتثال لا يزال مشكلة منتشرة في مساحات البيع بالتجزئة.
وشرحت: "بالنسبة لتجار التجزئة، لا يزال الامتثال الأساسي لقانون الأمريكيين من ذوي الاحتياجات الخاصة يمثل تحديًا، سواءً كان ذلك عبر (بناء) ممرات واسعة بما فيه الكفاية، أو التأكد من إمكانية الوصول إلى الحمامات، وأنّ الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة يستطيعون تسجيل المغادرة بشكلٍ مستقل".
وأكّدت "ستاربكس" أنّ إطار عملها الشمولي سيكون "مفتوح المصدر وسيُطوَّر بشكلٍ أكبر للمساعدة في توسيع إمكانية الوصول عبر صناعة البيع بالتجزئة".
وتلقّت الشركة انتقادات من المدافعين عن حقوق أصحاب الاحتياجات الخاصة في الماضي بسبب التخلص من الشفاطات البلاستيكية.
ولكنّها أكّدت التزامها بالشمولية هذا الشهر، وأعلنت عن "هدفٍ يتمثل في ضمان تلبية بيئات ستاربكس، المادية والرقمية منها، لمعايير عالية من إمكانية الوصول بحلول عام 2030".
وأضافت "ستاربكس" أنّها تدعم جهود صنّاع القانون لتوسيع وتطوير قانون الأمريكيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل إلغاء بند في القانون يسمح لأصحاب العمل منح الموظفين من ذوي الاحتياجات الخاصة أجرًا يقل عن الحد الأدنى للأجور.
وقالت تاون إنّه من المُشجِّع رؤية أن شركة "ستاربكس" تنظر إلى هذه القضايا بطريقةٍ منهجية وموجهة نحو السياسات.