دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فازت الولايات المتحدة للتو بلقب أفضل دولة في العالم للسفر والسياحة لعام 2024، بحسب تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي.
(يمكن التعرّف إلى أفضل 10 دول للسياحة، بالإضافةً إلى الترتيب العالمي للدول العربية، بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي عبر الانفوجراف أعلاه).
تم التوصل إلى تصنيف الدول من خلال مجموعة واسعة من المعايير، بما في ذلك البنى التحتية، والموارد الطبيعية، والاستدامة، وتوافر العمالة، والتسعير التنافسي.
وعندما يأتي الأمر للدول العربية، احتلت الوجهات الخليجية الصدارة، وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الـ18 عالميًا، تبعتها المملكة العربية السعودية، وقطر، والبحرين في المرتبة الـ41، والـ53، والـ58 على التوالي.
كما جاءت مصر في المرتبة الـ61 عالميًا، وتلتها سلطنة عُمان في المرتبة الـ67.
أوروبا في الصدارة
تقع 6 من بين أفضل 10 دول ضمن القائمة في أوروبا، مع كون إسبانيا في الصدارة.
يصف التقرير قارة أوروبا بأنها "وجهة مرنة تتمتع بتدفقات سفر قوية داخل المنطقة".
ومنحها التقرير درجات عالية في مجال القدرة على التنقل بالقطارات.
كما منح التقرير نقاطًا أيضًا لوجود اقتصادات قوية، والوضع الجيد لليورو، والجنيه الاسترليني، واحتمال سفر الأوروبيين بشكلٍ أكبر، ما يعني إنفاق المال بشكل أكبر.
ليس من المستغرب أن تسجل فرنسا درجات عالية أيضًا، مع احتلالها المركز الرابع بشكلٍ عام.
وتتوجه أنظار العالم إليها مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في العاصمة باريس لهذا العام.
العامل الآخر الذي أُخذ في الاعتبار أيضَا يتمثل بقوة العديد من جوازات السفر الأوروبية.
المشهد في آسيا
وأفاد التقرير: "في عام 2024، من المتوقع تعزيز نمو السياحة العالمية من خلال الإشباع المستمر للطلب المكبوت، والنمو في الأسواق الآسيوية الكبرى بعد رفع قيود السفر عقب وجود تأخير مقارنةً بالمناطق الأخرى".
وينطبق هذا على اليابان، التي احتلت المركز الثالث هذا العام.
تشهد البلاد طفرة سياحية منذ إعادة فتح أبوابها بعد جائحة كورونا، حيث توجه أكثر من 3 ملايين سائح أجنبي شهريًا إلى اليابان بين مارس/آذار، وأبريل/نيسان من عام 2024، ومن المتوقع استقبال المزيد من السياح خلال العطلة الصيفية المقبلة.
في الوقت ذاته، اتخذت الصين، التي احتلت المركز الثامن، بعض الخطوات في الأشهر الأخيرة لتسهيل دخول السياح.
وفي مارس/آذار، أسقطت البلاد متطلبات التأشيرة للمقيمين في العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك أيرلندا، وسويسرا، وهولندا.
أمريكا..السوق السياحي الأبرز
وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي، تُعد الولايات المتحدة من الأسواق السياحية الناضجة، ما يعني أنّها تتمتع ببنية تحتية جاهزة للترحيب بالزوار بالفعل، مثل الروابط الجوية التي تربط بين المدن، والدعم الميداني، مثل المرشدين، وخدمات تأجير السيارات، وغرف الفنادق، والخرائط.
يساعد حجم الولايات المتحدة ونطاقها على التميز أيضًا، من المتنزهات الوطنية، والمدن الكبرى، إلى الشواطئ الرائعة، تتواجد مجموعة كبيرة ومتنوعة من الخيارات للمسافرين.
ومع ذلك، يحذر التقرير من احتمال مواجهة الولايات المتحدة نقصًا في العمالة السياحية.
ماذا عن السياحة المفرطة؟
يصعب النظر إلى قائمة الدول الأكثر شعبية بين السياح من دون الاعتراف أيضًا بأنّ كثرة السياحة تشكل تحديًا في بعض الأماكن.
وتتمتع الولايات المتحدة والصين بميزة بفضل مساحتهما الكبيرة، ما يساعد على نشر أعداد الزوار.
مع ذلك، لا تُعد كل وجهة ضمن المراكز العشرة الأولى محظوظة جدًا.
في إسبانيا التي حصدت المركز الثاني، صوتت برشلونة لصالح إبقاء السفن السياحية بعيدة عن وسط المدينة، في حين خرج مواطنو جزر الكناري إلى الشوارع، بل وهددوا بالإضراب عن الطعام، احتجاجًا على السياحة المفرطة.
كما كافحت إيطاليا، التي حصدت المركز التاسع، لتحقيق التوازن بين سوقها السياحي المزدهر واحتياجات المجتمعات المحلية.
وبدأت البندقية في فرض رسوم دخول للسياح الشهر الماضي، كما وضعت منطقة بولزانو حدًا على الفنادق بشكلٍ يسمح بفتح فندق جديد فقط في حالة إغلاق فندق آخر.