صور جديدة لسفينة "تيتانيك" تُظهر تلفًا كبيرًا في الحطام الأسطوري

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في السنوات التي تلت غرق سفينة "تيتانيك" بعد اصطدامها بجبلٍ جليدي في عام 1912، أصبحت صور مقدمة سفينة الركاب المنكوبة وهي ترقد في قاع شمال المحيط الأطلسي مألوفة بالنسبة لنا.

والآن، تُظهر الصور الجديدة التي التُقِطت لها هذا الصيف أنّ ذلك المشهد قد تغير بشكلٍ كبير.

وكشفت الرحلة الاستكشافية الأخيرة التي قامت بها " RMS Titanic Inc."، وهي شركة أمريكية تتمتع بحقوق إنقاذ الحطام، عن سقوط جزء من الحاجز، الذي كان سليمًا سابقًا، حول الجزء الأمامي من السطح العلوي للسفينة.

ويقع الجزء الذي يبلغ طوله 4.5 متر الآن في قاع البحر، وأسفل المكان الذي كان فيه بالسابق مباشرةً.

حطام سفينة "تيتانيك" الأسطورية يُظهر تآكلاً كبيرًا وسط البيئة البحرية القاسية
تُظهر هذه الصورة، التي التُقِطت خلال رحلة استكشافية في يوليو/تموز، تآكل جزء من مقدمة السفينة.Credit: RMS Titanic Inc./AP

وكتبت الشركة في بيان على موقعها عبر الإنترنت: "نشعر بالحزن لهذه الخسارة والتدهور الحتمي للسفينة والحطام".

وتابعت: "على مدار الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة، سنجري مراجعة أكثر شمولاً لحالة تيتانيك والتغيرات التي تطرأ عليها بمرور الوقت".

وأضافت: "رُغم أنّ انهيار سفينة تيتانيك أمر لا مفر منه، إلا أنّ هذا الدليل يعزز مهمتنا في الحفاظ على ما نستطيع وتوثيقه قبل فوات الأوان".

وتضمنت بعثة شهر يوليو/تموز، وهي البعثة التاسعة للشركة منذ زيارتها للحطام لأول مرة في عام 1987، خبراء تصوير المحيطات، وعلماء المحيطات، وعلماء ومؤرخين عملوا معًا لالتقاط صور جديدة للحطام لمراجعة حالته، وتحديد القطع الأثرية، والمناطق المعرضة للخطر، والمساهمة في جهود الحفظ المستمرة، بحسب ما ذكرته الشركة.

وتم التقاط أكثر من مليوني صورة، وقام الفريق بالبحث عن العديد من القطع الأثرية.

وأدى البحث إلى اكتشاف مثير.

في اليوم الأخير من الرحلة، عثر الفريق على تمثال برونزي يبلغ طوله نصف متر تقريبًا لإلهة الطبيعة والصيد الرومانية، ديانا، وقام بالتقاط الصور له.

حطام سفينة "تيتانيك" الأسطورية يُظهر تآكلاً كبيرًا وسط البيئة البحرية القاسية
كان هذا التمثال البرونزي للإلهة ديانا يعلو مدفأة في صالة الدرجة الأولى على متن سفينة "تيتانيك".Credit: RMS Titanic Inc./AP

وقالت الشركة إنّه بينما تم تصوير هذا التمثال في رحلة استكشافية في عام 1986، إلا أنّ موقعه ظل مجهولاً حتى هذه الرحلة الاستكشافية الأخيرة بسبب تقليد السرية الذي أحاط بحطام السفينة.

وأفادت الشركة الأحد في منشور على موقع "إنستغرام" متعلق بالتمثال أنّ غالبية الأعمال الفنية التي زَيَّنت قاعات وغرف السفينة "كانت مصنوعة من مواد عضوية تحللت إلى القاع بعد أن غُمِرت لعقود عديدة في البيئة العدائية" للمحيط.

رغم أن العلماء يتسابقون للحفاظ على تاريخه، إلا أنّ الحطام الأسطوري يختفي ببطء.

في عام 2019، كشفت لقطات من سلسلة عمليات غوص قام بها فريق استكشافي من "Triton Submarines" عن آثار التآكل الملحي، والبكتيريا الآكلة للمعادن، وحركة التيار العميق ما يتسبب بتحلل السفينة.

نشر