كولومبيا تطلق بعثة لاستكشاف حطام سفينة إسبانية عمرها 300 عام محملة بالكنوز الثمينة

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أطلقت كولومبيا المرحلة الأولية من رحلة استكشافية تحت الماء للبحث في سفينة حربية إسبانية غرقت في منطقة البحر الكاريبي منذ أكثر من 300 عام. 

ويُعتقد أنّها تحتوي على قطع أثرية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، وتخضع ملكيتها لنزاع ساخن.

واكتشفت الحكومة الكولومبية سفينة "سان خوسيه" خلال عام 2015 في المياه قبالة سواحل مدينة قرطاجنة الساحلية، وغالبًا ما تُعرف باسم "الكأس المقدسة لحطام السفن".

ويُعتقد أنّ المركبة، التي تتكونّ من 62 مدفعًا، وثلاث صواري، والتي اعتُبِرت السفينة الرئيسية، وأكبر سفينة شراعية للأسطول الإسباني، كانت تحمل الذهب، والفضة، والزمرد، وسلعًا ثمينة أخرى من مناجم "بوتوسي" في بيرو. 

كولومبيا تطلق رحلة استكشافية لاستكشاف حطام سفينة إسبانية عمرها 300 عام مليئة بالكنوز الغارقة
صورة لبقايا غارقة من سفينة "سان خوسيه" في قاع البحر. Credit: Colombia's Anthropology and History Institute/AP

وقيل إنّها كانت تبحر من بنما إلى كولومبيا عندما غرقت مع 600 شخص على متنها في 8 يونيو/حزيران من عام 1708 خلال معركة مع السفن البريطانية في حرب الخلافة الإسبانية.

وستركز المرحلة الأولى من الرحلة الاستكشافية على تصوير السفينة باستخدام أجهزة استشعار عن بُعد وفقًا للمعهد الكولومبي للأنثروبولوجيا والتاريخ (ICANH).

وأفاد المعهد أنّ نتائج البعثة الأولية قد تمهد الطريق لاستكشافات لاحقة ستشمل استعادة المواد الأثرية من حطام السفينة.

وستُستخدم الصور بعد ذلك لبناء قائمة بالاكتشافات الأثرية الموجودة في قاع البحر.

كما أعلن المعهد عن تصنيف موقع الاكتشاف كـ"منطقة أثرية محمية" على المستوى الوطني "للحفاظ على قيمته العلمية والأثرية".

وأشار الباحثون إلى أنّهم يخططون أيضًا لاستخدام مركبة تحت الماء مزودة بتقنيات تحديد المواقع الصوتية، بالإضافة إلى مركبة تُشغَّل عن بُعد مزودة بأجهزة استشعار، وأدوات مختلفة يمكنها التوجه لأعماق الموقع.

 وقال وزير الثقافة، خوان ديفيد كوريا، بمؤتمرٍ صحفي في مدينة قرطاجنة الإسبانية الأربعاء، حيث تم إطلاق البعثة أيضًا: "هذه الحكومة تقوم بشيءٍ غير مسبوق.. أي استكشاف غرق السفينة الشراعية كاحتمال لفهم التاريخ والثقافة".

معركة قانونية بمليارات الدولارات بشأن الحقوق

كان اكتشاف سفينة "سان خوسيه" مهمًا بالنسبة لكولومبيا بسبب كنزها من التحف الثقافية والتاريخية، والأدلة التي قد توفرها حول المناخ الاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي في أوروبا خلال أوائل القرن الثامن عشر.

ولكنها أثارت معركة قانونية كلفت مليارات الدولارات أيضًا.

وتؤكد كولومبيا أنّها اكتشفت سفينة "سان خوسيه" لأول مرة في عام 2015 بمساعدة علماء دوليين.

ولكن قامت شركة إنقاذ بحرية مقرها الولايات المتحدة تُدعى "Sea Search-Armada"، أو "SSA"، عُرِفت سابقًا باسم "Glocca Morra"، بمعارضة هذا الادعاء، وأفادت أنّهم من اكتشفوا حطام السفينة في أوائل الثمانينيات.

وأطلقت "SSA" معركةً قانونية ضد الحكومة الكولومبية في المحكمة الدائمة للتحكيم، مدعيةً أنّها تستحق نحو 10 مليارات دولار، أي نصف القيمة المقدرة لكنز السفينة الغارقة.

وشككت الحكومة الكولومبية في مزاعم الشركة.

وقيل إنّ فقدان سفينة "سان خوسيه" وحمولتها تسبب بصعوبات مالية للتجار في جميع أنحاء أوروبا والعالم الجديد، بحسب تقارير صادرة عن شركة "SSA".