دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتزايد عدد الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم في جميع أنحاء العالم، حيث بلغت نسبة هؤلاء الثلث تقريبًا في الولايات المتحدة، ما يُعتبر رقمًا قياسيًا، خاصة أن البعض بات يتزوج في سن متأخرة، أو يعزف عن الزواج كليًا.
وفي أوروبا، أصبحت هذه الصيحة أقوى، حيث يعيش ما نسبته 46% من الرجال والنساء بمفردهم في الدنمارك.
وبلغت نسبة الأمريكيين المتزوجين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عامًا، والذين لديهم أطفال، ما نسبته 37% فقط، مقارنةً بـ67% في عام 1970.
وشهدت عمليات البحث على محرك "غوغل" حول السفر المنفرد ارتفاعًا كبيرًا في فترة ما بعد جائحة فيروس كورونا، ويقود جيلا الألفية و"زد" طفرة في مشهد تناول الطعام بشكلٍ منفرد، حيث يأكل عدد أكبر من الأشخاص بمفردهم في المطاعم أكثر من أي وقتٍ مضى.
وللاحتفال بشهر التوعية بالصحة الجنسية في سبتمبر/أيلول ، قدّم فندق "Walker Hotel Tribeca" في مدينة نيويورك الأمريكية باقة تُدعى"كبسولات حب الذات" (Self-Love Pod)، تستهدف العزّاب الجدد.
ويُدعى الضيوف لاستخدام فترة إقامتهم في الفندق من أجل "إعادة استكشاف حياتهم الجنسية".
وتشمل الامتيازات مشروبات من نوع "Adaptogen" من علامة "Recess" تدّعي أنّها مفيدة للتخلص من التوتر وإعادة النشاط.
وتشمل الباقة زيوتًا عطرية، وصابونًا فاخرًا من علامة "Fablerune" للعناية بالبشرة، ودفتر مذكرات من علامة خاصة بالنمو الشخصي تُدعى "Grow Into".
وتنتظر الضيوف مجموعة مختارة من جلسات التأمل التي تركز على حب الذات من " Cacti Wellness".
طفرة في قطاع العافية
تقود النساء الطفرة في صناعة العافية العالمية، حيث تبلغ قيمة السوق الأمريكي لهذه الصناعة وهو الأكبر في العالم، 1.8 تريليون دولار.
ونظرًا لعوامل تشمل الطلاق، ومتوسط العمر المتوقع الأطول للنساء، وميل الرجال للزواج مرة أخرى بعد الطلاق أو وفاة الشريك، يعني ذلك أنّ غالبية الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم هم من النساء، سواءً في الولايات المتحدة، أو البلدان المتقدمة حول العالم.
الفوائد الصحية للاستمتاع بوقتك الخاص
يبدو أن فندق "Walker Tribeca" اكتشف شيئًا مهمًا نظرًا للفوائد الجسدية والعقلية لقضاء الشخص الوقت بمفرده، إذ يمكن أن يخفف بلوغ النشوة الجنسية من التوتر، كما أنّه محسِّن للمزاج، ويساعد على النوم بشكلٍ أفضل، ويقلل من تشنجات الدورة الشهرية، ويعزز المناعة أيضًا.
ووجدت دراسة أُجريت في عام 2004 في المجلة الطبية البريطانية (British Medical Journal) أنّ الرجال الذين يبلِّغون عن 21 حالة قذف أو أكثر في الشهر كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنةً بالرجال الذين يبلغون عن القذف أربع إلى سبع مرات في الشهر.
وبالنسبة للنساء في منتصف العمر، يساهم النشاط الجنسي في الحفاظ على صحة جنسية جيدة.
ووجدت دراسة أجرتها كلية لندن الجامعية في عام 2020 أنّ النساء اللواتي مارسن نشاطًا جنسيًا أسبوعيًا أو شهريًا، كنّ أقل عرضة للدخول في مرحلة انقطاع الطمث المبكر.