أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تجددت الاتهامات البريطانية لروسيا حول مسؤوليتها بتسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال، في وقت قال فيه العلماء البريطانيون بأنهم غير قادرين على تحديد الموقع الذي استخدم فيه غاز الأعصاب.
هذا وقد ذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أو "OPCW" لـ CNN، بأنها ستعقد اجتماعاً طارئاً، الأربعاء، بناءً على طلب روسيا بقضية محاولة اغتيال سكريبال، وسيحضر الاجتماع كافة أعضاء المنظمة.
ونشرت السفارة الروسية في المملكة الكتحدة، بياناً، الاحد، طرحت فيه العديد من التساؤلات الموجّهة لمنظمة "OPCW" حول علمها بالتحقيقات الدائرة بقضية سكريبال.
الشرطة البريطانية تكشف تفاصيل بكيفية تسميم الجاسوس الروسي السابق
وقد تعرّض كل من سكريبال 66 عاماً، وابنته يوليا 33 عاماً، للتسمّم في الرابع من مارس/آذار الماضي في مدينة سالزبيري البريطانية.
وفي حديث مع قناة "سكاي نيوز" قال مدير مختبرات "بورتون داون" البريطانية، غاري إيتنهيد، الثلاثاء، إن المادة المستخدمة بتسميمهما كانت مادة "نوفيتشوك" للأعصاب المعدّة للعمليات العسكرية، لكنه ذكر بأن العلماء لم يتمكنوا من معرفة موقع تصنيعها.
وقال إيتنهيد: "لم نتمكن من تحديد المصدر المحدد، لكننا وفرنا المعلومات العلمية للحكومة، والتي استخدمت عدة مصادر أخرى لتتوصل إلى النتائج التي ذكرتها."
وأضاف: "عملنا يقتصر على تزويد الأدلة العلمية حول طبيعة غاز الأعصاب هذا، وتوصلنا إلى أنه جزء من تصنيف معيّن وأنه بدرجة عسكرية، لكن وظيفتنا لا تتضمن تحديد موقع تصنيعه."
ياتي هذا بعد تبادل أخير للاتهامات بين السلطات البريطانية من جهة والكرملين والخارجية الروسية من الجهة الأخرى بالمسؤولية عن الحادث.
حيث ذكرت السلطات البريطانية التي تحقق في قضية تسميم سكريبال، بانها تعتقد بأن درجة التعقيد التي وضع بها غاز الأعصاب على عتبة منزله يوحي بأنه من الأرجح أتى تحت موافقة من الكرملين، وفقاً لما ذكره مصدر مطّلع على التحقيقات لـ CNN، وقد نفى الكرملين تلك الاتهامات مباشرة بعد صدورها.
وقد أثارت هذه الحادثة ضجة دبلوماسية واسعة بين روسيا وبريطانيا، ودول أخرى دعمت بريطانيا بموقفها.. اقرأ.. روسيا ترد على أمريكا بطرد 60 دبلوماسيا وإغلاق قنصليتها في بطرسبرغ