بايدن يعلن حزمة عقوبات على روسيا.. ويرى تصرفات بوتين "بداية غزو روسي لأوكرانيا"

العالم
نشر
5 دقائق قراءة

أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنطقتين انفصاليتين (دونيتسك ولوغانسك) في شرقي أوكرانيا كدولتين مستقلتين، هو "بداية غزو روسي لأوكرانيا".

وقال بايدن خلال تصريحاته من البيت الأبيض بشأن الأزمة الأوكرانية، الثلاثاء: "بالأمس اعترف فلاديمير بوتين بمنطقتين في أوكرانيا كدولتين مستقلتين. وقد أكد بشكل غريب أن هذه المناطق تعد جزءًا من أوكرانيا وأراضيها السيادية".

وأضاف: "بعبارة بسيطة، أعلنت روسيا أنها تقسم جزءًا كبيرًا من أوكرانيا. وفي الليلة الماضية، سمح بوتين للقوات الروسية بالانتشار في هذه المناطق. واليوم، أكد أن هذه المناطق تمتد في الواقع إلى أعمق من المنطقتين اللتين اعترف بهما، مدعيًا وجود مناطق واسعة حاليا تحت سلطة الحكومة الاوكرانية".

وتابع بايدن: "إنه (بوتين) يضع سببًا منطقيًا للاستيلاء على المزيد من الأراضي بالقوة، من وجهة نظري، وإذا استمعنا إلى خطابه الليلة الماضية، فقد فعل الكثير منكم، كما أعلم، أنه يضع سببًا منطقيًا للمضي قدمًا إلى أبعد من ذلك بكثير. هذه هي بداية غزو ​​روسي لأوكرانيا".

وتساءل: "من باسم الرب يعتقد بوتين أنه يمنحه الحق في إعلان ما يسمى ببلدان جديدة على الأراضي التي تنتمي إلى جيرانه؟" وأكد بايدن أن "هذا انتهاك صارخ للقانون الدولي ويتطلب ردا حازما من المجتمع الدولي".

وقال الرئيس الأمريكي إن خطاب بوتين يوم الاثنين بأنه "إعادة كتابة ملتوية للتاريخ" هاجم فيها "حق أوكرانيا في الوجود".

وأوضح: "لن أخوض في ذلك، لا شيء في ملاحظات بوتين المطولة يشير إلى اهتمامه بمتابعة حوار حقيقي حول الأمن الأوروبي في عام 2022. هاجم بشكل مباشر حق أوكرانيا في الوجود. لقد هدد بشكل غير مباشر الأراضي التي كانت تحتلها روسيا سابقًا، بما في ذلك الدول التي اليوم ديمقراطيات مزدهرة وأعضاء في حلف شمال الأطلنطي".

واعتبر بايدن أن بوتين "هدد صراحة بالحرب ما لم تتم تلبية مطالبه المتطرفة". وقال الرئيس الأمريكي إنه لا شك في أن روسيا هي "المعتدية" على أوكرانيا.

وقال بايدن إنه يعتقد أنه "لا يزال هناك متسع من الوقت لتجنب أسوأ سيناريو" بالدبلوماسية.

كما أعلن الرئيس الأمريكي أنه سمح بتحركات إضافية للقوات الأمريكية والمعدات العسكرية في أوروبا "لتقوية" حلفاء البلطيق في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، بعد أن أمر الرئيس الروسي القوات الروسية بدخول منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا.

وقال بايدن إنه يريد أن يكون واضحًا أن هذه "تحركات دفاعية تمامًا من جانبنا"، موضحًا: "ليست لدينا نية لمحاربة روسيا. لكننا نريد أن نرسل رسالة لا لبس فيها: أن الولايات المتحدة مع حلفائنا سوف يدافعون عن كل شبر من أراضي الناتو. والالتزام بالالتزامات التي قطعناها على أنفسنا لحلف شمال الأطلنطي".

وأعلن بايدن عن حزمة عقوبات على موسكو.

وقال بايدن: "سأبدأ في فرض عقوبات ردًا على ذلك، بما يتجاوز بكثير الخطوات التي نفذناها نحن وحلفاؤنا وشركاؤنا في عام 2014. وإذا مضت روسيا إلى أبعد من ذلك في هذا الغزو، فنحن على استعداد للذهاب إلى أبعد من ذلك مع العقوبات".

وأضاف: "أعلن عن الدفعة الأولى من العقوبات لفرض تكاليف على روسيا ردا على أفعالهم أمس".

وفيما يلي العقوبات كما أوضحها بايدن:

- "نحن ننفذ عقوبات حظر كاملة على مؤسستين ماليتين روسيتين كبيرتين: VEB وبنكهما العسكري".

- "نحن ننفذ عقوبات شاملة على الديون السيادية لروسيا. وهذا يعني أننا قطعنا الحكومة الروسية عن التمويل الغربي. لم يعد بإمكانها جمع الأموال من الغرب ولا يمكنها تداول ديونها الجديدة في أسواقنا أو الأسواق الأوروبية أيضًا".

- "سنفرض أيضًا عقوبات على النخب الروسية وأفراد أسرهم. إنهم يشاركون في المكاسب الفاسدة لسياسات الكرملين ويجب أن يشاركوا في الألم أيضًا".

- "لقد عملنا مع ألمانيا للتأكد من أن نورد ستريم 2 لن ... يمضي قدمًا".