(CNN)-- قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، يوم الأربعاء، إن محاولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "اللعب بالورقة النووية" في الخطاب، الذي ألقاه في وقت سابق الأربعاء، وإصدراه أوامر بـ"التعبئة الجزئية" يشير إلى وجود "بيئة شديدة الضغط" في روسيا.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة "لا ترى حاليا أي شيء، من حيث معلومات أو إشارات أو تحركات محددة" تشير إلى وجود تهديد نووي متزايد من روسيا، على الرغم من خطاب بوتين.
وتابع: "اللغة والصيغة التي استخدمها بوتين اليوم تشبه إلى حد بعيد الطريقة التي كان يتحدث بها من قبل"، ومع ذلك، لا يزال الرئيس الأمريكي جو بايدن والمسؤولون الأمريكيون الآخرون في حالة تأهب لاحتمال حدوث تصعيد مع استمرار الصراع في أوكرانيا.
وقال المسؤول: "نحن نراقب عن كثب لنرى أي مؤشرات على تصعيد محتمل، ونرسل رسائل واضحة وقوية للغاية إلى روسيا حول عواقب التصعيد".
وأضاف أن "بوتين حاول التلويح بسيفه لإخافتنا، وجعلنا نفكر مرتين بشأن استراتيجيتنا، وهو لم ينجح من قبل، ولن ينجح الآن ".
وحول ما إذا كانت القوات الروسية الإضافية البالغ عددها 300 ألف والتي يمكن أن ينشرها بوتين كجزء من جهود التعبئة ستحدث فرقا في المعركة، قال المسوؤل إن "السرعة التي يحركون بها القوات إلى ستحدد فعاليتها إذا ساروا بسرعة، فهذا يعني أنهم يرمون مجموعة من الأشخاص الذين لم يتلقوا تدريبا جديدا، وكلما فعلوا أكثر للتدريب، كلما استغرق الأمر وقتا أطول، لذا فهذه مشكلة وقت وحسابات بالنسبة لبوتين، ولا يقف أي منهما إلى جانبه في الوقت الحالي".
يذكر أن الرئيس الأمريكي وجّه توبيخًا قاسًيا للرئيس الروسي في خطاب ألقاه في الأمم المتحدة، قائلاً إن غزو روسيا لأوكرانيا "ينتهك بلا خجل" ميثاق الأمم المتحدة، وقال بايدن في خطابه: "بوتين يدعي أنه اضطر إلى التحرك لأن روسيا تعرضت للتهديد لكن لم يهدد أحد روسيا ولا أحد آخر بأن روسيا تسعى إلى الصراع".
و تأتي تصريحات بايدن بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي في خطاب استفزازي تصعيد جهوده الحربية في أوكرانيا.
وقال بوتين في كلمة وجهها للشعب الروسي: "من أجل حماية وطننا، وسيادته ووحدة أراضيه، ولضمان أمن شعبنا وشعوب المناطق المحررة، أرى أنه من الضروري دعم مقترح وزارة الدفاع ورئاسة الأركان بإعلان التعبئة الجزئية في الاتحاد الروسي"، حسب قوله.