(CNN)-- حثت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان أوكرانيا على التحقيق في استخدام جيشها "الواضح" للألغام الأرضية المضادة للأفراد عبر إطلاقها بالصواريخ في وحول مدينة إيزيوم الشرقية عندما احتلت القوات الروسية المنطقة.
وقالت المنظمة في بحث جديد نُشر، الثلاثاء، إنها وثقت "حالات عديدة أطلقت فيها صواريخ تحمل ألغامًا مضادة للأفراد من طراز PFM، وتسمى أيضًا (ألغام الفراشة) أو (ألغام بتلات)، على مناطق تحتلها روسيا وبالقرب من منشآت عسكرية روسية".
وقال مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش، ستيف غوس: "يبدو أن القوات الأوكرانية قامت بنشر الألغام الأرضية على نطاق واسع حول منطقة إيزيوم، مما تسبب في وقوع إصابات بين المدنيين ويشكل خطرًا مستمرًا"، مضيفا: "استخدمت القوات الروسية مرارًا وتكرارًا الألغام المضادة للأفراد وارتكبت فظائع في جميع أنحاء البلاد، لكن هذا لا يبرر استخدام أوكرانيا لهذه الأسلحة المحظورة".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية إن هذا التقرير "سيتم تحليله على النحو الواجب من قبل المؤسسات الأوكرانية ذات الصلة"، مضيفة أن "أوكرانيا، التي تمارس حقها في الدفاع عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، تفي تماما بالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي يرتكبها المحتلون الروس ضد الشعب الأوكراني".
ويذكر أن القوات الأوكرانية استعادت مدينة إيزيوم في سبتمبر/ أيلول 2022، بعد 6 أشهر من الاحتلال الروسي، مسجلة بذلك خسارة استراتيجية ضخمة للجيش الروسي.
