(CNN)-- تكبدت القوات الأوكرانية خسائر في المعدات الثقيلة والجنود حيث واجهت مقاومة أكبر من المتوقع من القوات الروسية، في محاولتها الأولى لاختراق الخطوط الروسية في شرق البلاد، في الأيام الأخيرة، حسبما قال مسؤولان أمريكيان كبيران لشبكة CNN.
ووصف أحد المسؤولين الأمريكيين الخسائر، التي تشمل مركبات الأفراد المدرعة MRAP التي قدمتها الولايات المتحدة لكييف بأنها "كبيرة".
وتمكنت القوات الأوكرانية من اجتياح بعض القوات الروسية في الشرق حول مدينة باخموت. ومع ذلك، فإن القوات الروسية، المسلحة بالصواريخ المضادة للدبابات والقنابل اليدوية وقذائف الهاون، أبدت "مقاومة شديدة"، وحفرت قواتها خطوطا دفاعية تتكون من عدة طبقات في العمق في بعض المناطق، وتنتشر فيها حقول الألغام التي ألحقت خسائر فادحة بالمدرعات الأوكرانية.
ويستعد المسؤولون الأمريكيون والغربيون للهجوم المضاد منذ أشهر، ويتحركون لدعم دفاعات أوكرانيا قبل انطلاقه.
وقال نائب وزير الدفاع الأوكراني حنا ماليار، هذا الأسبوع، إن هجوما "يجري في عدة اتجاهات". وأضاف: "الأمر لا يتعلق بباخموت فقط، الهجوم يتم في عدة اتجاهات، نحن سعداء بكل متر. واليوم يوم ناجح لقواتنا".
وقال المسؤولان الأمريكيان إنه من غير المتوقع أن تؤثر الخسائر على الهجوم المضاد الأوكراني الأكبر المخطط له. وتوقع مسؤولون أمريكيون وغربيون أن يستغرق الهجوم المضاد وقتا، وأن يعرض الأفراد والمعدات الأوكرانيين، بما في ذلك الأنظمة التي يوفرها الغرب، لخطر كبير.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أنه تم "إحباط" الهجوم الأوكراني قرب باخموت.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية: "القوات المسلحة لأوكرانيا، بعد أن فشلت في تحقيق الأهداف الهجومية وتكبدت خسائر كبيرة في اتجاه جنوب دونيتسك، بذلت محاولات لكسر دفاع القوات الروسية في اتجاه دونيتسك بالقرب من أرتيوموفسك، (باخموت بالروسية)".
وأكد المتحدث: "تم إحباط هجوم مجموعة مدرعة معادية باستخدام معدات غربية الصنع. وتم تدمير العدو".
وغالبا ما تضخم موسكو الادعاءات المتعلقة بالخسائر الأوكرانية في ساحة المعركة. لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أقر مؤخرا بأن الهجوم المضاد سيكون صعبا على أوكرانيا، وقال لصحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، إن "عددا كبيرا من الجنود سيموتون" بينما تواصل قوات كييف البرية تقدمها.
وهذا الأسبوع، قال المسؤولون لشبكة CNN إن عمليات "التشكيل"، التي تختبر فيها أوكرانيا المواقف الروسية بحثا عن نقاط ضعف، تجري منذ ما يقرب من أسبوعين.
وأعلن مسؤول كبير في حلف (الناتو) أن "الزيادة الكبيرة في القتال" في وقت مبكر من هذا الأسبوع، بعثت رسالة للمسؤولين بأن الهجوم المضاد كان جاريا على الأرجح. لكن انهيار سد كبير في أوكرانيا بمنطقة تحتلها روسيا وغمر مناطق بالمياه ومقتل عدة أشخاص، قد يعقد خطط أوكرانيا.
ويعتبر سد نوفا كاخوفكا على نهر دنيبرو في خيرسون أكبر خزان أوكراني من حيث الحجم. ومن غير الواضح كيف تأثر السد لدرجة الانهيار في وقت مبكر من هذا الأسبوع، وألقى طرفا الصراع بالمسؤولية على الطرف الآخر في تدمير السد.
