(CNN)-- يواصل الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، المضي قدمًا في قراره بتعيين النائب السابق، مات غايتس، في منصب المدعي العام، رغم القلق الواسع النطاق في واشنطن بشأن إسناد وزارة العدل إلى شخصية ذات خبرة قانونية محدودة واجهت مؤخرًا تحقيقات في مزاعم الاعتداءات الجنسية وسوء السلوك.
وأثار إصرار ترامب على الاختيار المثير للجدل تحذيرات من الحلفاء والمشرعين، الذين حذروا من أن غايتس يواجه مهمة شاقة لتأمين الأصوات الـ51 اللازمة لتأكيده بهذا المنصب من قبل مجلس الشيوخ، وهناك قلق متزايد أيضًا من أن مشهد جلسة تأكيد غايتس قد يطغى على الأولويات التي قضى ترامب حملته الانتخابية عليها خلال العامين الماضيين والتي حصل من أجلها على تفويض للمضي قدمًا في فوزه هذا الشهر.
ومع ذلك، أوضح الرئيس المنتخب أنه ينظر إلى غايتس باعتباره أهم عضو في مجلس الوزراء الذي سيجمعه بسرعة، حسبما قالت مصادر مطلعة على تفكير ترامب لشبكة CNN، وهو يعتبر ترشيح عضو الكونغرس السابق عن فلوريدا أولوية ملحة للرئاسة القادمة.
وقال مصدر لشبكة CNN إن ترامب يريد تأكيد غايتس في مجلس الشيوخ "بنسبة 100%.. وأنه لن يتراجع".
واختار ترامب لمنصب المدعي العام على عجل وسط عدم الرضا عن المرشحين المحتملين الآخرين، لكنه مع ذلك أصبح مفتونًا بفكرة وجود مُشعل سياسي مثل غايتس يشرف على وعوده بتفكيك وزارة العدل، ويعتقد أيضًا أن غايتس في وضع فريد للدفاع عن إدارة ترامب على شاشة التلفزيون، وهي سمة أعطاها الرئيس المنتخب الأولوية، وسيتولى محامي الدفاع تود بلانش، الذي اختاره ترامب لمنصب نائب المدعي العام، المهام اليومية للإشراف على أكثر من 40 وكالة تابعة لوزارة العدل و115 ألف موظف.
ولكن اختيار غايتس أصبح معقدًا على الفور تقريبًا بسبب التحقيق الحالي الذي تجريه لجنة الأخلاقيات بمجلس النواب في مزاعم سوء السلوك، بما في ذلك "سوء السلوك الجنسي وتعاطي المخدرات بشكل غير مشروع"، حيث استقال غايتس من الكونغرس بعد إعلان ترامب ترشيحه وقبل فترة وجيزة من توقع أن تنشر اللجنة تفاصيل النتائج التي توصلت إليها.
ونفى غايتس مرارا ارتكاب أي مخالفات، بما في ذلك مزاعم "ممارسة الجنس مع قاصر" و "الدفع مقابل ممارسة الجنس".