(CNN) -- قال الرئيس الصيني شي جينبينغ، السبت، لنظيره الأمريكي جو بايدن إن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين "لم تتغير" بعد انتخاب دونالد ترامب.
وأضاف شي، خلال الكلمة الافتتاحية لاجتماعهما الأخير: "هدف الصين المتمثل في إقامة علاقات صينية أمريكية مستقرة وصحية ومستدامة لم يتغير".
وتابع: "الصين مستعدة للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة للحفاظ على التواصل وتوسيع التعاون وإدارة الخلافات، من أجل السعي لتحقيق انتقال ثابت للعلاقات لصالح الشعبين".
وكان الرجلان يجتمعان في بيرو على هامش قمة لقادة المحيط الهادئ.
وعندما جاء دور بايدن للتحدث، أشاد بـ"الشراكة الطويلة" مع شي وأقر بأنهما "لم يتفقا دائما" لكنه قال إنهما كانا "صريحين" في اتصالاتهما، والتي وصفها بأنها "حيوية".
وقال إن "التواصل المفتوح يمنع سوء التفاهم ويمنع البلدان من الانزلاق إلى الصراع".
وأضاف بايدن أن "ما يحدث بين الولايات المتحدة والصين سيؤثر على الجميع في العالم، مما يجعل من مسؤوليتهما التفاهم".
يذكر أن كبار المسؤولين في بكين يركزون على ما قد تجلبه فترة ولاية ترامب الثانية.
ومع بقاء شهرين فقط على تنصيب ترامب، يحاول كبار المسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني استخلاص ما إذا كان خطاب حملته الانتخابية سيترجم إلى أجندته الحقيقية، وذلك وفقا لأشخاص شاركوا في المحادثات.
ويقول هؤلاء الأشخاص إن الأسئلة التي يثيرها المسؤولون الصينيون تتعلق بكل شيء بدءًا من الزيادات المقترحة من ترامب إلى برامج التعريفات الجمركية الشاملة، وموقفه تجاه تايوان، وعلاقته بزعماء اليابان وكوريا الجنوبية، وخططه العسكرية التي يخطط لها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
كما قامت بكين بتقييم "الصقور" أصحاب المواقف المتشددة تجاه الصين الذين يخطط ترامب لتعيينهم في حكومته- بما في ذلك ماركو روبيو في وزارة الخارجية والنائب مايك والتز كمستشاره للأمن القومي.
ويتكهن المسؤولون الصينيون حول ما إذا كانت قنوات الاتصال البديلة مع ترامب - من خلال رجل الأعمال إيلون ماسك، أو الرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون، ستيفن شوارزمان، أو صهره جاريد كوشنر - قد تساعدهم في تخفيف الموقف المتشدد الذي روجت له ترشيحاته بالنسبة لإدارته.
وبالنسبة لشي، يمثل الاجتماع مع بايدن مسعى حساسًا، حيث أن هذا الاجتماع مع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته هو وسيلة لإظهار الاحترام للرئاسة الأمريكية والإشارة إلى الاستقرار في العلاقة، لكن المفاوضات الكبرى ستلوح في الأفق مع ترامب بمجرد توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني.
وقال مسؤولون أمريكيون قبل الاجتماع إن المناقشة لن تسفر عن نتائج رئيسية - كما فعلت اجتماعاتهم في الماضي - ولكنها ستكون بدلاً من ذلك لحظة تأمل لزعيمين يعرفان بعضهما البعض لأكثر من عقد.