| تطالب المنظمة الحقوقية الحكومة بالكشف عن الخبايا المحيطة بالعقوبة |
لندن، إنجلترا (CNN) -- ذكرت منظمة العفو الدولية "أمنستي" في تقرير نشر الثلاثاء، أنه رغم تراجع أحكام الإعدام التي نفذتها الصين خلال عام 2007، إلا أن المعدل يظل الأعلى بين سائر دول العالم. وجاءت إيران في المرتبة الثانية في تقرير المنظمة الحقوقية السنوي "عقوبة الموت والإعدامات عام 2007" ونفذت الجمهورية الإسلامية 377 عقوبة إعدام من بينها رجم رجل لاقترافه جريمة الزنا. ونفذت السعودية 143 عقوبة بينما بلغت حالات الإعدام في باكستان 135، خلال ذات الفترة. وتبوأت الولايات المتحدة بـ42 عملية إعدام العام الفائت؛ الأدنى خلال 15 عاماً الماضية؛ المرتبة الخامسة وفق "أمنستي." وأورد التقرير أن ثلاث دول: إيران واليمن والسعودية، تنفذ أحكام الإعدام في أشخاص تحت سن الـ18 عاماً، وسبق وأن أعدمت الأولى قاصراً في 13 من العمر، في أبريل/نيسان الماضي. وتصنف الصين الإعدام؛ أعلى دول العالم في تنفيذ عقوبة الموت؛ ضمن أسرار الدولة، وجاء في التقرير السنوي: "الاستخدام السري لعقوبة الموت يجب أن يتوقف.. ويجب رفع غطاء السرية المحيط بها.. العديد من الحكومات تدعي أن تنفيذ العقوبة يتم بدعم شعبي، ولذلك للشعب الحق في إدراك ما ينفذ باسمه." وقال بيرز بناستير، باحث في عقوبة الإعدام بأمنستي، إن هناك 60 جريمة مختلفة، على الأقل، تفضي بمرتكبيها إلى الإعدام، وفق القانون الصيني، منها تهريب المخدرات والاختلاس. وأوردت المنظمة الحقوقية في تقريرها السنوي "عقوبة الموت والإعدامات عام 2007" أن 1252 عملية إعدام، نفذت خلال تلك الفترة في 24 دولة مختلفة حول العام، فيما بلغت الأحكام الصادرة بالعقوبة 3347 في 51 دولة مختلفة، بجانب العديد من تمت تصفيتهم في سرية في دول مثل الصين ومنغوليا وفيتنام. وكشفت "أمنستي" في تقريرها عن وقوف 27500 شخص في صف الإنتظار لعقوبة الإعدام حول العالم. ورفضت حكومة بكين التعقيب على تقرير المنظمة، إلا أن وزارة الخارجية دأبت في السابق على وصفه بأنه "انحياز وعدائي تجاه الصين." وتتعرض الصين، التي تستضيف الألعاب الأولمبية في أغسطس/آب، مؤخراً لحملة انتقادات واسعة جراء سجلها في حقوق الإنسان والتدابير التي تبنتها في التعامل مع قضية التبت. وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قد أعلن الأسبوع الماضي تخلفه عن المشاركة في المراسم الافتتاحية للألعاب الأولمبية. وبذلك يصبح براوان ثاني زعيم أوروبي، بعد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، يقرر الابتعاد عن الدورة التي تنظمها الصين. وإلى ذلك، أتهم الرئيس الباكستاني برويز مشرّف، قادة الغرب ووسائل الإعلام الغربية، بتسييس الألعاب الأولمبية في الصين وذلك بانتقاد سجل الدولة المضيفة في حقوق الإنسان وقضية التبت. وقال في حديث لصحيفة "ديلي تشاينا" الأحد: "التبت جزء لا يتجزأ من الصين، ونحن ندين كل من يحرض أو يأوي الإنفصاليين." وكانت حكومات كل من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية أخرى قد حثت حكومة الصين على سياسة ضبط النفس في التعامل مع أحداث العنف التي تخللت تظاهرات قادها رهبان التبت، للمطالبة باستقلال الإقليم. (التفاصيل) |