هاتاي، تركيا (CNN) -- أصيب ستة نشطاء سوريين بجراح جراء انفجار لغم أرضي، يوم السبت، إذ كانت مهمتهم العمل على إزالة الألغام التي وضعت على نقاط العبور الحدودية بين سوريا وتركيا.
ومن بين النشطاء الستة، مازن، 25 عاما، وهو سوري قاد حملة مرتجلة لإزالة العشرات من الألغام المضادة للأفراد السوفيتية والروسية الصنع، والتي وضعها الجيش السوري مؤخرا على طول الحدود.
وفي مقابلة مع CNN في مارس/آذار الماضي، أوضح مازن كيف ينبش الألغام المميتة باستخدام "سيخ الكباب،" ودون أي معدات للحماية في حال وقوع الانفجار.
وقال مازن خلال اتصال هاتفي يوم السبت من مستشفى في مدينة هاتاي التركية الحدودية، لشبكة CNN إن "انفجار اللغم وقع قبيل الفجر، بينما كان هو وخمسة رجال آخرين يدخلون سوريا من أجل إحضار لاجئين إلى تركيا."
وأضاف قائلا: "فجأة سمعنا صوت انفجار.. وقعنا على الأرض، ثم نظرنا إلى اثنين من الرجال وأرجلهم قد اختفت.. رأينا قطعا من أقدامهم."
وأشار مازن إلى أنه أصيب بجروح طفيفة جراء الانفجار، لكن زميله مراد كان أقل حظا، إذ أنه يرقد فاقدا للوعي في المستشفى، وقدمه اليسرى في حالة صعبة، بينما فقد ناشط آخر اسمه شاكر ساقه اليسرى بعد عملية جراحية.
وتقول السلطات التركية إن الجيش السوري بدأ زرع حقول الألغام على طول الحدود في وقت سابق من فصل الشتاء.
وهذا الإجراء الجديد عقبة أخرى يمكن أن تكون مميتة، لرحلة محفوفة بالمخاطر بالفعل يقوم بها عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من سوريا إلى تركيا، حيث يعيش من 23 ألف سوري حاليا في مخيمات للاجئين.
وكان مازن جزءا من فريق صغير من المتطوعين الذين قالوا إنهم أزالوا أكثر من 300 من الألغام المميتة من الحدود.