تعرية وتكبيل وعصب للأعين.. شاعر فلسطيني يشرح لـCNN تفاصيل احتجاز إسرائيل له
انضم الشاعر والكاتب الفلسطيني مصعب أبو توهة إلى برنامج "CNN هذا الصباح"، ليشارك تفاصيل ما مر به أثناء احتجازه من قبل القوات الإسرائيلية في غزة، بينما كان يحاول إخلاء المنطقة مع زوجته وأطفاله.
وقال أبو توهة في المقابلة: "كنت أقوم بالإخلاء من شمال قطاع غزة، حيث كانت إسرائيل تطلب من الناس بشكل متكرر الإخلاء منه. كنت ذاهبًا إلى الجزء الجنوبي من قطاع غزة على أمل الوصول إلى معبر رفح الحدودي مع زوجتي وأطفالي الثلاثة. لكن عندما وصلت إلى نقطة التفتيش التي أنشأتها إسرائيل على شارع صلاح الدين، والذي كان يسمى بالممر الآمن للفلسطينيين الذين يحاولون الإخلاء إلى الجنوب".
وتابع بالقول: "تم مناداتي بالوصف من قبل جندي إسرائيلي كان على بعد 150 مترًا من الطابور. طلب مني أن أنزل ابني وأنزل حقائب الظهر وأنضم إلى صف الأشخاص الآخرين الذين تم مناداتهم من قبل. تم مناداتي لاحقًا بالاسم، ثم تم نقلي إلى منطقة أخرى مع جنديين إسرائيليين يوجهان أسلحتهما نحوي ويطلبان مني خلع ملابسي".
وأضاف: "خلعت كل ملابسي، سترتي وبنطالي، ولم يتبق إلا سروالي الداخلي علي. كان الاثنان ينظران إلى بعضهما ويتحدثان بالعبرية وقال لي استمر، انزع السروال الداخلي. وبعد ذلك نظرت إلى الشخص الآخر الذي كان بجانبي، الشخص الفلسطيني الذي كان بجانبي، وكان محتجزًا معي أيضًا، وتفاجأنا أنهما يطلبان منا أن نخلع جميع ملابسنا. لذلك لم يكن لدينا ما نفعله سوى خلع سراويلنا الداخلية".
وأشار أبو توهة إلى أنه "بعدها، عندما كنت عارياً لأول مرة في حياتي أمام غرباء، طُلب مني أن أستدير. فعلت ما طلباه. بعدها تم تقييد يدي وتعصيب عيني ونُقلت إلى منطقة قريبة جدًا وتم استجوابي. عرّفت نفسي باللغة الإنجليزية وطلبت منهم الاستماع إلى ما أقوله. كنت عائدًا إلى غزة قبل 10 أيام من 7 أكتوبر، وأخبرته بكل شيء عني".
واستطرد الشاعر والكاتب الفلسطيني بالقول: "بعدها قال: إنك ناشط في حماس وقد أوقفنا زوجتك وأطفالك الثلاثة. لذلك كان يهددني بعائلتي، أوقفوا زوجتي وأبنائي الثلاثة في نقطة التفتيش التالية. أخبرته: هل لديك أي دليل على أنني ناشط في حماس، أو صورة أو فيديو أو صورة قمر صناعي تظهر أي شيء؟ وصفعني على وجهي، وقال: أعطني أنت دليلاً. كنت أتساءل: كيف يمكنني أن أعطيك الدليل على أنني لست من حماس؟".
وأفاد أبو توهة إلى أنه أُخذ وتعرض للضرب ولمعاملة عنيف مع شباب آخرين، مضيفًا: "كان هناك شخص بجانبي، كان يبكي ويقول من فضلك، أريد العودة إلى زوجتي الحامل وابنتي الصغيرة. لذلك، كان هذا جزءًا من يومي الأول. بعدها وجدت نفسي في مركز احتجاز إسرائيلي. بعدها عرفت أنه في بئر السبع. تم استجوابي بعدها من قبل كابتن إسرائيلي، أخبرته عن نفسي، كل شيء. لم يكن يومًا صعبًا بالنسبة لي، ولكن بالنسبة للآخرين، كان يومًا صعبًا. ثم قال: حسنًا، سوف نتحقق من المعلومات التي قدمتها لنا".
وانتهى بالقول: "وبعد ذلك بساعتين، قال جندي إسرائيلي: نحن نأسف على الخطأ، سوف تذهب إلى المنزل. قلت: هل أنت جاد. هل سأكون مع عائلتي وأطفالي؟ وقال أنا جاد. بعدها كنت أفكر، كم عدد الأخطاء التي اقترفها الجيش الإسرائيلي ضد فلسطينيين آخرين".