مراهق إسرائيلي يتحدث لـCNN عن اختياره السجن بدلا من الخدمة بالجيش والمشاركة بحرب غزة: أشعر بالاشمئزاز مما أراه
يوجد في إسرائيل من يعترض أيضاً على تعامل حكومتهم مع الحرب في غزة. من بينهم بن أراد، الذي يبلغ من العمر 18 عاماً ومن المقرر أن يتجند هذا الأسبوع لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية.
بدلاً من ذلك، يقول للجمهور إنه اختار الذهاب إلى السجن.
التقينا به في تل أبيب في آخر يوم له من الحرية، حيث قال: "أنا لا أرفض لأنني أخشى أن أتعرض للأذى أو القتل في عمل عسكري. أفعل ذلك لأن لدي اشمئزاز عميق جدًا من الأشياء التي أراها تحدث".
أشياء يقول إن الإعلام الإسرائيلي لا يتطرق إليها، لكنه يبحث عنها في الشبكات الدولية وعلى الإنترنت.
وأشار بن إلى أن "الشيء الذي حطم قلبي حقًا هو مذبحة الدقيق. لذلك، رؤية الناس يدوسون بعضهم البعض للحصول على الطعام. أعني، لا تستطيع أن تنكر في تلك المرحلة أن هناك مجاعة مستمرة وأن الناس جائعين".
لذا، سوف يسلّم بن نفسه يوم الاثنين، ليصبح واحداً من حفنة من الرافضين الذين أعلنوا قرارهم منذ بدء الحرب.
وفي بلد حيث تمثل الخدمة العسكرية بداية حياة كل الإسرائيليين البالغين، باستثناء أولئك المعفيين لأسباب دينية، فإن الحرب جعلت من تجنب الخدمة العسكرية عملاً سياسياً.
حيث أكد بن أنه "تم وصفي بالخائن. لقد قيل لي إنني بحاجة إلى الترحيل وتم سؤالي: لماذا لا أنتقل فحسب؟ لكن هذه ليست الأشياء الفظيعة. لم يحدث ذلك بعد. قد أتعرض لذلك عندما أذهب إلى السجن".
ومع ذلك، يقول بن إنه مصمم على التخلي عن حريته ليظل حرًا من حرب لا يؤمن بها.