"التهجير جريمة حرب".. شاهد ما قاله سامح شكري لـCNN حول استقبال مصر للفلسطينيين
عبّر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في حديثه إلى مذيعة شبكة CNN، بيكي أندرسون، عن موقفه من تصريح أدلى به فيليبي غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وحول ما إذا كانت مصر ستقبل دخول أي فلسطيني يهرب من غزة - ولو بشكل مؤقت - إذا اجتاحت إسرائيل رفح.
نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بين وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ومذيعة شبكة CNN، بيكي أندرسون:
بيكي أندرسون: قال فيليبي غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قبل يومين، إن احتمال عبور سكان غزة إلى مصر من بلدة رفح الحدودية هربًا من هجوم عسكري سيجعل حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني مستحيلاً. وعلى حد تعبيره هنا، "يسبب معضلة فظيعة لتحرير الشعب"، قائلا: "إن أزمة لاجئين أخرى من غزة إلى مصر... ستجعل حل قضية اللاجئين الفلسطينيين نتيجة للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني مستحيلا". أنا فقط أتساءل ما رأيك فيما قاله، وهل ستقبل مصر أي فلسطيني يهرب من غزة ولو بشكل مؤقت؟
سامح شكري: أعتقد أن التعليقات مؤشر على خطورة الوضع وضرورة تجنب مثل هذا الظرف. الشعب الفلسطيني هو شعب ذو هوية وطنية، له وطن محدد المعالم. ومنذ أوسلو، كانت هناك عملية لمحاولة حل هذه القضية من خلال المفاوضات ومن خلال توفير حقوق الشعب الفلسطيني المعترف بها بشكل عام من قبل المجتمع الدولي.
مهما حدث، علينا أن نتجنب احتمال القيام بعمل عسكري في رفح بالتزامن مع رأي الغالبية العظمى من المجتمع الدولي، إن لم يكن إجماعه، ونعترف بأن استمرار معاناة المدنيين أمر غير مقبول، وهو يشكل القيم التي ينبغي لنا جميعا أن نتمسك. وبكل المقاييس، ظلت مصر طوال الـ75 عامًا الماضية تراعي مصالح الشعب الفلسطيني وتعطيها الأولوية، وستواصل القيام بذلك.
وبأي طريقة ستفعل ذلك ستعتمد على الظروف. ولا أعتقد أنه من المفيد التكهن في هذا الصدد.
بيكي أندرسون: ولكن إذا كان من مصلحة الشعب الفلسطيني، خاصة أولئك الذين يعيشون في رفح، فتح بوابة الحدود كما لو كانت على أساس مؤقت لتجنب نوع من خسائر مدنية إضافية ناجمة عن هجوم إسرائيلي، فهل هذا خيار؟
سامح شكري: إن أفضل مصلحة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في هذا الشأن هو حل الدولتين، وأن يتمكن الفلسطينيون من العيش بسلام وأمن داخل حدودهم، وأن تتمكن إسرائيل من فعل الشيء ذاته، وهذا في مصلحة الجميع. ولا ينبغي علينا أن نروج أو نتكهن بأي بديل آخر. ولكننا سنتعامل مع أي ظروف مهما كانت بالأسلوب المناسب والإنساني.
وأعتقد أنه من المهم أن نكرر مرة أخرى أنه يتعين على إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، توفير الأمن وتجنب التهجير. التهجير جريمة حرب. والتهجير وأي نشاط يساعد على التهجير ويشجع عليه يعد جريمة حرب ويجب اعتباره كذلك. ونتوقع ألا تنغمس الدول في أنشطة تتعارض مع القانون الإنساني الدولي.