حذر بايدن وطالبه بالاستقالة.. كل ما قد تود معرفته عن حادثة شاحنة القنبلة المشبوهة بواشنطن

قالت شرطة الكابيتول الأمريكية إن فلويد راي روزبيري، البالغ من العمر 49 عامًا، قاد شاحنة بيك آب على رصيف بالقرب من مكتبة الكونغرس، مدعيًا أن لديه قنبلة، قبل الاستسلام في نهاية المطاف.

بدأ الأمر قرابة الساعة التاسعة صباح الخميس، حيث دخل روزبيري إلى واشنطن العاصمة، وكان عازمًا على إحداث مشاكل.

استقر على بقعة أمام مكتبة الكونغرس، مقابل مبنى الكابيتول الأمريكي مباشرة، وزعم لأي شخص كان سيستمع إليه أن شاحنته كانت بها قنبلة.

في الساعة 9:45 صباحًا نشرت الشرطة هذا التحذير: شرطة الكابيتول تتعامل مع مركبة مشبوهة بالقرب من مكتبة الكونغرس. يرجى الابتعاد عن هذه المنطقة.

ثم في الساعة 9:54، أقل من ساعة بعد وصول روزبيري، أرسلت هذه الرسالة إلى الموظفين في مبنى الكابيتول لإخبارهم - من بين أشياء أخرى - أنه إذا كنت في مكان عام، ابحث عن مكان للاختباء أو الاحتماء.

بدأت بعدها مواجهة طويلة ومتوترة بين روزبيري والشرطة، وتم إخلاء وإغلاق المباني في محيط 3 أحياء من الموقع، بينما بث روزبيري تظلمه على فيسبوك، واعدًا بثورة، وانتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، وطالبه بالاستقالة، واشتكى من سياسة الهجرة للإدارة ورد فعلها في أفغانستان.

أظهر في بثّه أيضًا داخلية شاحنته المليئة بقطع معدنية، التي زعم أنها ستكون شظايا متناثرة، وحمل أمامه حاوية قال إنها مليئة بمواد كيماوية متفجرة. كما حذر من أنه إذا حاولت الشرطة إطلاق النار عليه لإنهاء المواجهة، فإن شاحنته ستنفجر.

وكشف تقييم لاحق لمحتويات الشاحنة أنه لم تكن هناك قنبلة، وإنما ما وصفتها الشرطة بأنها مواد لصنع القنابل.

بعد 5 ساعات من بداية الأمر، استسلم روزبيري. لا تزال دوافعه غير واضحة، ولكن استنادًا إلى حديثه على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن للسياسة تأثير كبير.

وقال ابنه كريستوفر لشبكة CNN إن والده أصبح أكثر اهتمامًا بالسياسة بعد انتخاب دونالد ترامب، لكن فوز بايدن جعله مستاء بشكل كبير. وقال كريستوفر روزبيري إنه "منذ انتخاب بايدن أصبح لا يحب التغيير على ما أعتقد"، مضيفًا أن والده قال "أنا أناضل من أجل بلدي. يجب أن نعيد بلدنا إلى ما كانت عليه".