نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- في خطوة طارئة وجريئة لدعم الاقتصاد الأمريكي خلال تفشي فيروس كورونا، أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأحد عن قراره لخفض سعر الفائدة بالقرب من الصفر.
ومن المتوقع أن يساهم قرار خفض سعر الفائدة المفاجئ في منع أزمة الائتمان واضطرابات السوق المالية التي حدثت في المرة الأخيرة حين اضطر الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، خلال الأزمة المالية العالمية قبل أكثر من عقد من الزمن.
وكان من المقرر أن يجتمع مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع ويقدم تقريراً عن نتائج اجتماعه يوم الأربعاء. بينما كان من المتوقع أن يقوم المصرفيون المركزيون بخفض أسعار الفائدة إلى الصفر في ذلك الاجتماع، بعد أن خفضوا أسعار الفائدة إلى نصف نقطة مئوية في خفض طارئ آخر في 3 مارس/آذار.
وقال مارك زاندي، كبير الاقتصاديين في وكالة موديز أناليتيكس، إنه لا يعتقد أن الاحتياطي كان سيفعل ذلك "ما لم يشعر أن الأسواق المالية معرضة لخطر التجميد غداً"، مضيفاً: "إنهم قلقون للغاية من أن تتوقف الأسواق المالية عن العمل".
وتراجعت سوق الأسهم الأمريكية لتصبح سوقاً هابطة الأسبوع الماضي، لأول مرة منذ 11 عاماً، في حين نمت مخاوف المستثمرين من تعثر الاقتصاد العالمي إلى ركود حاد، بينما يقوم الناس بحجر صحي في منازلهم، ما أثر على الحركة اليومية للحياة الطبيعية في جميع أنحاء العالم.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في مؤتمر صحفي إن هذه الإجراءات سيكون لها "تأثير كبير على النشاط الاقتصادي على المدى القريب"، وستقيد النشاط الاقتصادي في الاقتصادات الأجنبية.
كما أضاف أنه يتوقع أن يعاني الاقتصاد الأمريكي نتيجة لذلك في الربع القادم، رغم رفضه التكهن حول قابلية حدوث ركود اقتصادي أو عن مستقبل الاقتصاد، مشيراً إلى أن ذلك يعتمد كثيراً على مدى انتشار المرض.