القاهرة، مصر (CNN)-- توسعت الحملات الإلكترونية الداعية لمقاطعة منتجات شركات بزعم أنها داعمة لإسرائيل، إذ تصدر وسم "هاشتاج" المنتجات المصرية منصة "إكس" (تويتر سابقًا) لتعريف المواطنين بالمنتجات المحلية البديلة لمنتجات الشركات التي تم الدعوة لمقاطعة منتجاتها، وانضمت نقابة المحامين المصرية للمقاطعة ودعت المواطنين إلى عدم الشراء من تلك الشركات.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أسماء منتجات لشركات عالمية لوقف شرائها بزعم دعمها لإسرائيل، وكانت شركة "ماكدونالدز مصر" قد أصدرت بيانًا أوضحت فيه أن الشركة مملوكة لرجال الأعمال ياسين منصور، وتوفر 40 ألف فرصة عمل، وفي بيان آخر أعلنت تبرعها بمبلغ 20 مليون جنيه (حوالي 647 ألف دولار) للمشاركة في المبادرات الإغاثية للأسر الفلسطينية في غزة.
وقال أسامة سليمان، عضو الأمانة العامة لنقابة المحامين، إن "مجلس إدارة نقابة المحامين دعا إلى مقاطعة منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة، للتأكيد على دعم الشعب المصري لأشقائه في فلسطين، والتنديد بالاعتداءات الوحشية الإسرائيلية، ورسالة للموقف المصري المعارض للحرب في غزة، والمؤيد لحل القضية الفلسطينية، والضغط دوليًا على إسرائيل لوقف إطلاق النار على الفلسطينيين العزل".
ونظم عدد من نقابات المحامين الفرعية بمختلف المحافظات، وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
وأضاف سليمان، في تصريحات لـCNN بالعربية، أن "دور نقابة المحامين لدعم القضية الفلسطينية لن يتوقف على تنظيم وقفات احتجاجية ضد إسرائيل ودعوة لمقاطعة منتجات الشركات الداعمة له، بل يمتد إلى جمع التبرعات من أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، لإعداد قافلة مجهزة بالكامل لمساندة جهود إغاثة المواطنين في غزة، وكذلك التواصل مع كل نقابات المحامين بمختلف الدول لتعريفهم بالقضية الفلسطينية والتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي لا تتفق مع حقوق الإنسان، إضافة إلى ملاحقة إسرائيل قضائيًا في المحاكم الدولية عن جرائم الحرب ضد المدنيين".
وفي بيان رسمي، أعلن عبدالحليم علام، نقيب المحامين المصريين، عزم النقابة "تحريك دعاوى قضائية أمام المحاكم وفي المحافل الدولية ضد جرائم إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني".
وأيدت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب المصري، دعوات مقاطعة المنتجات المستوردة من كل الدول المساندة لإسرائيل، مضيفة أنه "يجب على الدول الداعمة لإسرائيل أن تنظر لحالة المدنيين الفلسطينيين العزل، والذي يتعرضون لقصف مستمر أدى إلى قتل وتشريد آلاف من الأطفال والشيوخ والسيدات الذين ليس لديهم صلة بالفصائل الفلسطينية".
وأضافت الشوباشي، في تصريحات لـCNN بالعربية، أن "تبرير دعم إسرائيل في حربها على غزة للدفاع عن نفسها أمر غير منطقي؛ لأن إسرائيل هي المحتلة للأراضي الفلسطينية"، وتابعت قائلة إن "إسرائيل ترتكب جرائم بشأن المدنيين، وتدعمها دول كبرى حول العالم في ارتكاب هذه المجازر".
في المقابل، رفضت بعض الشخصيات العامة حملات مقاطعة منتجات الشركات التي يُزعم دعمها لإسرائيل؛ محذرين من "تأثيرها السلبي على الاقتصاد المصري بسبب توفيرها آلاف فرص العمل"، ومن بين هؤلاء الإعلامي شريف مدكور، والذي انتقد عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك" تأثير حملات المقاطعة على الشباب الذي يعمل في هذه الشركات، كما علقت المحامين نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان، في تصريحات تليفزيونية مع الإعلامي إبراهيم عيسى، على حملات المقاطعة رافضة مقاطعة أي منتجات يتم تصنيعها محليًا، والتركيز على مقاطعة المنتجات المستوردة بالكامل من الخارج.