(CNN)-- قال مسؤول أمريكي إن الرئيس جو بايدن يعتزم إصدار أمر تنفيذي يستهدف المستوطنين الإسرائيليين المسؤولين عن أعمال العنف في الضفة الغربية الذين قال إنهم "يقوضون الاستقرار في المنطقة".
وكان بايدن ناقش تلك القضية شخصيًا في الأشهر الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
يذكر أن موقع بوليتيكو كان أول من أورد عن الأمر التنفيذي القادم.
وذكر مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن الأمر التنفيذي سيستهدف 4 أفراد متهمين بارتكاب أعمال عنف أو تخويف بشكل مباشر في الضفة الغربية، من بينهم أشخاص متهمون بالبدء في أعمال شغب وإشعال النار في المباني والحقول والمركبات، وكذلك الاعتداء على المدنيين والإضرار بالممتلكات، وأضاف المسؤول أن البيت الأبيض أخطر الحكومة الإسرائيلية بالأمر.
ومن شأن الأمر التنفيذي أن يحظر ممتلكات هؤلاء الأفراد ومعاملاتهم المالية في الولايات المتحدة، ويمنع الأمريكيين من تمويلهم أو المساهمة بأموال لهم.
ولفت مسؤولون أمريكيون إلى أنهم جمعوا أدلة قالوا إنها تقدم دليلا على دور هؤلاء الأفراد في أعمال العنف في الضفة الغربية والتي قد تصمد أمام المراجعة القضائية، بما في ذلك معلومات من التقارير العامة.
وقال أحد المسؤولين إن الأمر موجه نحو الرعايا الأجانب وليس المواطنين الأمريكيين، على الرغم من اتهام بعض المواطنين المبارزين بالتورط في أعمال العنف.
وذكر مسؤول كبير في الإدارة الأمريكي أن بايدن أثار قضية عنف المستوطنين في "كل محادثة دبلوماسية أجراها مع القادة الإسرائيليين تقريبا".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أعلن، في ديسمبر / كانون الأول، عن سياسة جديدة لمنع المستوطنين المسؤولين عن أعمال العنف من القدوم إلى الولايات المتحدة.
وقال بلينكن، وقتها، إن "أفراد الأسرة المباشرين لهؤلاء الأشخاص قد يخضعون أيضًا لهذه القيود"، ودعا بلينكن، وفي لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين، حكومة نتنياهو إلى "بذل المزيد من الجهود لمحاسبة المستوطنين المسؤولين عن أعمال العنف".
وفي المقابل، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن "الحملة التي تستهدف المستوطنين هي كذبة معادية للسامية ينشرها أعداء إسرائيل".
وأضاف سموتريتش، على وسائل التواصل الاجتماعي: "من العار أن تتعاون إدارة بايدن مع هذا في الأيام التي يدفع فيها المستوطنون ثمنا باهظا من دماء أفضل أبنائهم في الحرب في غزة".
وتابع أن "الحملة تهدف إلى تشويه سمعة المستوطنين والمشروع الاستيطاني والإضرار بهم، وبالتالي تشويه سمعة دولة إسرائيل بأكملها".
يذكر أن سموتريش، رئيس الحزب الصهيوني الديني، هو نفسه مستوطن وأقوى مروج للمستوطنات في حكومة نتنياهو، وبصفته وزيرا للمالية، فقد سمح بتمويل آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية.
وقال سموتريش إن " تلك الحملة تهدف إلى تشويه سمعة المستوطنين والمشروع الاستيطاني والإضرار بهم، وبالتالي تشويه سمعة دولة إسرائيل بأكملها"، وتعهد بمواصلة الترويج للمستوطنات، حتى لو كان ذلك يعني فرض عقوبات عليه.