مصادر تكشف لـCNN عن ردود فعل "متباينة" من إسرائيل و"حماس" وقطر على "تفاؤل" بايدن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار

الشرق الأوسط
نشر
5 دقائق قراءة

(CNN) --  أبدى مسؤولون من إسرائيل وحركة "حماس" وقطر حذرهم من تفاؤل الرئيس الأمريكي جو بايدن بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة بحلول نهاية هذا الأسبوع، مما يشير إلى أن الخلافات لا تزال قائمة بينما يعمل المفاوضون على التوصل إلى اتفاق.

وقال بايدن، الاثنين، خلال ظهوره في متجر لبيع الآيس كريم في مدينة نيويورك إنه يأمل أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الصراع بين إسرائيل و"حماس" بحلول "الاثنين المقبل"، حيث يقترب عدد القتلى في غزة من 30 ألف شخص.

لكن مسؤولا إسرائيليا قال، لـCNN ، الثلاثاء، إن إسرائيل "فوجئت بأنه بايدن استخدم كلمة الاثنين وأنه استخدم كلمة وقف إطلاق النار".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي، الثلاثاء، طالبا عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الموضوع: "لا أعرف على أي أساس قال ذلك"، وتابع أن إسرائيل "مستعدة للتوصل إلى اتفاق بموجب الشروط الصحيحة".

وقال المسؤول: "إسرائيل ستكون مستعدة للإفراج عن الفلسطينيين حتى اليوم إذا تم استيفاء الشروط".

وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، لشبكة CNN ، الثلاثاء، إن الحركة "ليست على علم بأي اتفاق لوقف إطلاق النار يمكن التوصل إليه بحلول الاثنين المقبل"، وأضاف: "لا يوجد شيء".

وأبدت قطر، التي تعد إلى جانب الولايات المتحدة وسيطا رئيسيا في المفاوضات بين إسرائيل و"حماس"، مزيدا من الحذر، الثلاثاء، وألمحت إلى جدول زمني مختلف عن ذلك الذي ذكره بايدن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء: "لو كان هناك اتفاق لرأيتموني أكثر ابتهاجا لكن حتى الآن ليس لدينا اتفاق ومازلنا نعمل على المفاوضات على كافة الجبهات".

وأضاف: "لقد شهدنا مسارا إيجابيا من خلال حقيقة انعقاد الاجتماعات، لكننا لم نتوصل بعد إلى اتفاق نهائي، حيث نأمل أن نعلن قبل بداية شهر رمضان عن هدنة إنسانية من شأنها أن تخفف التوتر وتسمح لنا لجلب المزيد من المساعدات إلى غزة وسيسمح لنا بوقف التصعيد".

ومن المقرر أن يبدأ شهر رمضان في مارس/ آذار، بعد أسبوع من التاريخ الذي قال فيه بايدن إنه يأمل في التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وقال أنصاري إن الخلافات لا تزال قائمة بشأن "الأعداد والنسب وتحركات القوات"، دون الخوض في مزيد من التفاصيل. 

ومن المرجح أنه يشير إلى عدد الرهائن الذين سيطلق سراحهم من غزة مقابل الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، وكذلك انسحاب الجنود الإسرائيليين من أجزاء من غزة.

وذكرت CNN، الاثنين، أن "حماس" تراجعت عن بعض المطالب الرئيسية في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف القتال في غزة بعدما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالب الحركة بأنها "وهمية"، مما جعل الأطراف المتفاوضة أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مبدئي قد يوقف القتال ويشهد إطلاق سراح مجموعة من الرهائن الإسرائيليين، بحسب مصدرين مطلعين على المناقشات.

وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء وقناة "الجزيرة"، الثلاثاء، أن "حماس" تراجع مسودة اقتراح لوقف إطلاق نار مبدئي يستمر حوالي 6 أسابيع، يتم خلاله تبادل 40 رهينة إسرائيلية مقابل الإفراج عن 400 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

وأكد المسؤول الإسرائيلي لـCNN، الثلاثاء، أن الأمل يكمن في إطلاق سراح حوالي 40 رهينة في المرحلة الأولى من الصفقة، وأن إسرائيل تصر على ضم المجندات إلى المجموعة.

واجتمعت فرق من الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر في باريس، الجمعة، ثم في قطر، الاثنين.

وقال المفاوضون في وقت سابق إن الاتفاق من المرجح أن يتم تنفيذه على مراحل متعددة، وبمجرد التوصل إلى اتفاق مبدئي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى هدنة تستمر لمدة تصل إلى 6 أسابيع مع إطلاق سراح مجموعة من الرهائن الإسرائيليين بما في ذلك النساء والأطفال والأسرى وكبار السن والمرضى مقابل عدد أقل من الفلسطينيين مما طالبت به "حماس" في البداية.

وخلال الهدنة، سيتم إجراء مفاوضات حول مواضيع أكثر حساسية مثل إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين الذكور الذين يحتجزون كرهائن، واالفلسطينيين الذين يقضون عقوبات أطول، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي ووضع نهاية دائمة للحرب إلى جانب ما يسمى بـ"اليوم التالي" للقتال.

وقتل ما يقرب من 30 ألف شخص في غزة منذ أن شنت إسرائيل حربا على "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

ووفقا للأمم المتحدة، فقد تم تهجير ما لا يقل عن 1.7 مليون فلسطيني في غزة قسرا، ولجأ أكثر من 1.3 مليون شخص وحدهم إلى ملاجئ مكتظة في مدينة رفح، حيث أثار هجوم بري إسرائيلي وشيك الذعر بين المدنيين  الذين فر الكثير منهم من القتال في الشمال.