دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—شن الأزهر في مصر، مساء الخميس، هجوما لاذعا ضد الجيش الإسرائيلي بأعقاب إعلان سقوط قتلى باستهداف حشد تجمع حول شاحنات مساعدات في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان للأزهر نشره على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، وورد فيه: "يُدين الأزهر الشريف بأشد العبارات، المجزرة الجديدة التي ارتكبها الكيان الصهيوني المجرم في حق النازحين الفلسطينيين في منطقة دوار النابولسي قرب شارع الرشيد بغزة، أثناء انتظارهم لقوافل المساعدات الإنسانية، التي أسفرت عن استشهاد عشرات النازحين، وسقوط مئات المصابين، لتختلط دماؤهم البريئة بالطعام والشراب، في مشهد يبرهن على ضعف المجتمع الدولي وعجزه أمام تجرد كل منسوبي جيش هذا الكيان المحتل من كل معاني الرحمة والإنسانية، وتشبعهم بالوحشية، وتلذذهم بحصد أرواح الفلسطينيين الأبرياء".
وأضاف الأزهر: "استهداف النازحين المتعطشين للطعام والشراب بعد تلك المجاعات التي فرضها هذا الكيان المجرم، هو وصمة عار على جبين الإنسانية الصامتة تجاه ما يحدث في غزة، وجبن ونذالة غير مسبوقة في تاريخ التعامل مع النازحين، وجرائم حرب جديدة تضاف إلى السجل الأسود للصهاينة ومذابحهم الوحشية التي تعف عنها حتى الحيوانات في الأدغال".
وتابع: "يطالب الأزهر العالم أجمع بأن يفيق من غيبوبته غير المسبوقة في تاريخ الإنسانية، وأن يهب لوقف هذا الحصار غير الإنساني، وأن يجبر هذا الكيان على التراجع، وعلى وقف مذابحه في حق الأبرياء، وأن يسارع المسؤولون بتسيير قوافل الإغاثة إلى غزة بشكل عاجل وبكافة الوسائل الممكنة والمتاحة، وأن يضح حلًّا عاجلًا وجذريًّا لهذا العدوان المجرم الذي استهدف كل أشكال الحياة في قطاع غزة".
ويذكر أن ما لا يقل عن 104 أشخاص قتلوا وأصيب 760 آخرون في قطاع غزة خلال تجمع حشود من المدنيين الفلسطينيين حول شاحنات المساعدات الغذائية، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بينما قال مسؤول إسرائيلي إن الحشد "شكل تهديدا للقوات الإسرائيلية ما دفعها للرد بالذخيرة الحية".