أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قالت قطر إنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي، الذي صدر الاثنين، ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، له أي "تأثير سلبي" على المحادثات بين إسرائيل وحماس.
وقال متحدث باسم الدولة الخليجية، التي عملت كوسيط رئيسي في المحادثات، للصحفيين الثلاثاء، إن أعضاء الفرق الفنية الإسرائيلية يواصلون اجتماعاتهم في الدوحة وسط تكهنات بأن الوفد بأكمله قد انسحب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، ردًا على سؤال من شبكة CNN: "لم يكن لدينا أي تطور بشأن انسحاب أحد الفرق من المفاوضات في هذا الوقت".
وأضاف الأنصاري أنه حتى الآن لم يلاحظ "أي تأثير سلبي" لقرار الأمم المتحدة على "المفاوضات الحالية".
وقال الأنصاري إن الوسطاء كانوا يأملون في وقف إطلاق النار قبل شهر رمضان أو خلاله، لكن الفجوات بين إسرائيل وحماس بشأن مطالب معينة أدت إلى إطالة أمد الاتفاق.
وأشار الأنصاري إلى أن "الفرصة المتاحة لوقف إطلاق النار قبل عطلة عيد الفطر، في الأسبوع الثاني من أبريل/نيسان، تُغلق الآن، حيث لا يزال الخلاف بين إسرائيل وحماس حول المطالب قائمًا".
وقبيل المؤتمر الصحفي للأنصاري، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا قال فيه إن حماس غير مهتمة "بمواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق".
واتهم مكتب نتنياهو حركة حماس برفض "اقتراح التسوية الأمريكي" وتكرار مطالبها التي وصفها في بيان الثلاثاء بـ"الواهمة".
ولم تقل الولايات المتحدة رسميًا أن هناك "اقتراح تسوية أمريكي". ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يذكر اسمه قوله إنه تم تقديم "اقتراح أمريكي لسد الفجوة" يعرض على حماس إطلاق سراح 700 سجين فلسطيني، من بينهم 100 يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، وهو الطلب الذي طلبته الحركة في منتصف مارس/آذار.
ورفضت إسرائيل حينها مطالب حماس معتبرة إياها "واهمة"، لكنها قررت بعد ذلك إرسال مدير مخابراتها ديفيد بارنيا لإجراء محادثات غير مباشرة مع حماس في الدوحة.
وفي وقت ما في أواخر الأسبوع الماضي، انضم إلى بارنيا مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، لكن كلاهما غادرا الدولة الخليجية خلال عطلة نهاية الأسبوع دون تحقيق أي تقدم.
وقال الأنصاري: "هذه تحركات طبيعية خلال أي مفاوضات... يعودون إلى عواصمهم لتأكيد نقاط معينة".
وشدد نتنياهو، في بيانه الثلاثاء، على أن موقف حماس الآن "يثبت بوضوح" أن الحركة "غير مهتمة بمواصلة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق"، معتبرًا أن هذا "يجسد الضرر الناجم" عن قرار مجلس الأمن الدولي.
ومن ناحية أخرى، أكدت حماس أن إسرائيل لم تستجب لمطالبها الرئيسية، بما في ذلك وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وعودة النازحين.
وتصر قطر، كوسيط، على بقاء المفاوضين في الدوحة، واستمرار المحادثات كما هي.