(CNN) -- تباينت تعليقات الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي تشهدها جامعات أمريكية.
ففي خلال الأيام الماضية، نظم المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مظاهرات في العديد من الجامعات الأمريكية يطالبون إدارات جامعاتهم بسحب الأموال من الشركات التي تستفيد من الحرب الإسرائيلية على "حماس" في غزة ويطالبون أيضا بقطع العلاقات مع الجامعات الإسرائيلية.
ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، الاحتجاجات بأنها "غير معقولة" وتذكره "بما حدث في الجامعات الألمانية في الثلاثينيات".
وقال نتنياهو، في بيان: "ما يحدث في حرم الجامعات الأمريكية أمر مروع، لقد استولت حشود معادية للسامية على جامعات رائدة، إنهم يدعون إلى إبادة إسرائيل، ويهاجمون الطلاب وأعضاء هيئة التدريس اليهود"، ودعا إلى "إدانة الاحتجاجات بشكل لا لبس فيه"، وحث على وقفها.
وذكر: " نحن نرى هذا الارتفاع الهائل في معاداة السامية في جميع أنحاء أمريكا وفي جميع أنحاء المجتمعات الغربية بينما تحاول إسرائيل الدفاع عن نفسها ضد إرهابيي الإبادة الجماعية، الإرهابيين الذين يرتكبون الإبادة الجماعية الذين يختبئون وراء المدنيين"، وتابع: "معاداة السامية دائما تسبق حرائق أكبر تجتاح العالم بأسره".
وكذلك انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الاحتجاجات، قائلا إنها "ليست معادية للسامية فحسب، بل تحرض على الإرهاب أيضا"، وأضاف: "إلى إخواننا وأخواتنا اليهود، نحن نقف إلى جانبكم، تحركوا الآن للدفاع عن الشباب اليهودي".
وفي المقابل، اتهمت "حماس" الإدارة الأمريكية بـ"انتهاك الحقوق الفردية للطلاب، وحقهم في حرية التعبير"، بعد اعتقال العشرات من المتظاهرين.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق إن الإدارة الأمريكية اعتقلت المتظاهرين "دون أدنى شعور بالخجل من القيمة الأخلاقية التي يمثلها هؤلاء الطلاب وأساتذة الجامعات".
وأضاف الرشق: "إدارة (الرئيس جو) بايدن، المتواطئة في الحرب الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني، ترفض الاعتراف بأنها تواجه جمهورا أمريكيا اكتشف الحقيقة".
وحذر من أن "قمع طلاب اليوم الذين هم قادة المستقبل سيؤدي إلى تكلفة سياسية كبيرة" لإدارة بايدن في الانتخابات المقبلة.