(CNN)-- قام رائد رضوان بجمع المياه في حاوية بلاستيكية صغيرة بينما كانت الأمطار تهطل على خيمته المؤقتة في رفح، جنوب قطاع غزة.
وقال المعلم والأكاديمي، الذي نزح مع زوجته ووالدته، لشبكة CNN إنه يخشى أن تؤدي الفيضانات المحتملة إلى غرق ابنته ماريا البالغة من العمر شهرين. يمكن سماع صوت قطرات المطر في مقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها مع شبكة CNN، حيث يقوم رضوان بلف طفلته حديث الولادة ببطانية وردية اللون.
وقال لشبكة CNN في 9 مايو/أيار: "أنا لا أعرف ما يجب القيام به. لا أستطيع النوم، القصف العشوائي يقترب مني. أنا خائف ومتوتر للغاية".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت القوات الإسرائيلية أمر نقل للمدنيين النازحين في رفح قبل التهديد بشن هجوم بري واسع النطاق على المدينة. وقد وجد رضوان – إلى جانب أكثر من مليون فلسطيني نزحوا في المدينة المترامية الأطراف أنفسهم بين البقاء محاصرين، أو الفرار دون وعد بالسلامة.
وأضاف رضوان: "أنا هنا وحدي، ومن الصعب اتخاذ قرار بالفرار. إن النزوح مرهق للغاية عقليًا وجسديًا وعاطفيًا. لا يوجد مكان آمن في غزة. رفح تتعرض لإطلاق النار والقصف".
ومضى قائلا: "أبذل قصارى جهدي لحماية عائلتي وابنتي ماريا. من فضلكم لا تتركونا وحدنا. نحن بحاجة لدعمكم وصلواتكم وتضامنكم. يرجى مشاركة هذا حتى يصل إلى العالم كله. نحن نقتل في صمت، نحن نموت".
وقال رضوان، الأحد، إنه قام برحلة محفوفة بالمخاطر شمالا إلى دير البلح وسط قطاع غزة. وأضاف أن عائلته الصغيرة اضطرت للنوم في الشوارع دون ماء أو طعام أو كهرباء، حيث كانوا يسمعون دوي الانفجارات في مكان قريب.