(CNN)-- قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) التابع للأمم المتحدة، الجمعة، إنه لا يمكن الوصول إلى المستشفيات في شمال غزة، بعد أن تعرض المستشفيان المتبقيان- العودة وكمال عدوان- لحصار إسرائيلي.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، لشبكة CNN، إنه حتى صباح السبت، انسحبت القوات الإسرائيلية جزئيًا من المنطقة المجاورة، لكن إطلاق النار مستمر بمحيط المستشفى. وأضاف أبو صفية أنه لم يتمكن من الوصول إلى المنشأة، لكن بعض أفراد الطاقم الطبي لا يزالون في المستشفى يُعالجون المرضى بينما تم إجلاء موظفين آخرين "قبل بضعة أيام".
وفي تقرير جديد صدر، الجمعة، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه تم إجلاء العاملين الصحيين والمرضى من مستشفى كمال عدوان، ومعظمهم موجود حاليًا في مستشفى الحلو في مدينة غزة، بحسب ما أفادت منظمة الصحة العالمية.
وأضاف مكتب "أوتشا" أن مستشفى العودة "يعمل جزئيا" في شمال غزة، "لكن لا يزال يصعب الوصول إليه"، بعد أن أجبر الجيش الإسرائيلي غالبية العاملين في المستشفى والمرضى ومرافقيهم على الإخلاء، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على منصة "إكس"، تويتر سابقا، إن 12 موظفًا، بما في ذلك المدير، بالإضافة إلى 14 مريضًا وثمانية من مرافقيه ما زالوا موجودين.
وتواصلت شبكة CNN مع قوات الجيش الإسرائيلي.
وفي بيان منفصل على منصة إكس، حذّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن نظام الرعاية الصحية في غزة "يجثو على ركبتيه"، مع تقلص إمكانية الوصول إلى المستشفيات والمرافق بشكل أكبر وسط نقص الإمدادات والهجمات الإسرائيلية.
وذكر تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية - نقلا عن منظمة الصحة العالمية - أنه حتى، الجمعة، فإن 15 من أصل 36 مستشفى في غزة تعمل بشكل جزئي فقط، و21 مستشفى خرجت عن الخدمة، وهناك ستة مستشفيات ميدانية تعمل. وقالت "أوتشا" إن المستشفيات القائمة تعمل بأكثر من أربعة أضعاف سعتها السريرية، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وأضافت "أوتشا" أن "نقص الوقود والإمدادات والمعدات الطبية يهدد قدرة المرافق الصحية المتبقية على العمل"، كما حذرت من أن الوضع لا يزال حرجا في مستشفى شهداء الأقصى.
وقالت "أوتشا" إنها تمكنت من إيصال 15 ألف لتر من الوقود إلى المستشفى، الجمعة، لكنها ناشدت بتوفير إمدادات عاجلة من الوقود لتفادي "أزمة وشيكة" إذا انقطعت الكهرباء، بما سيهدد حياة أكثر من 1200 جريح ومريض، وأطفال حديثي الولادة، ونحو 600 مريض يعانون من الفشل الكلوي ويحتاجون إلى علاج غسيل الكلى.
من جانبها، حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من أن بعض النازحين وسط غزة يعيشون الآن على 3% من الحد الأدنى من الاحتياجات اليومية من المياه، وأن الأمراض المعدية، بما في ذلك الإسهال والتهاب الكبد الوبائي (أ)، في تزايد مستمر، في حين يتأثر الأطفال دون سن الخامسة بشكل خاص.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، دعا رئيس منظمة الصحة العالمية، إسرائيل إلى تخفيف جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى قطاع غزة، قائلا إن الطريق الرئيسي لدخول المساعدات الطبية الحيوية إلى غزة من مصر قد تم قطعه، وسط عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.