دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شارك الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في وقت متأخر مساء الخميس، بجلسة نقاش خلال اجتماعات المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في مدريد، تحت عنوان "الحروب وحروب الظل: ما هي خيارات أوروبا بمنطقة الشرق الأوسط؟".
وبحسب وزارة الخارجية السعودية، فقد "تناولت الجلسة مستجدات الوضع المأساوي في قطاع غزة، وأهمية مواصلة الجهود الدولية للوقف الفوري لإطلاق النار، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية".
وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن "المملكة تدعم نشر قوة دولية في غزة بقرار أممي مهمتها دعم السلطة الفلسطينية".
وأضاف وزير الخارجية السعودي: "السلطة الفلسطينية يمكنها تولي المسؤولية، وهم لديهم أشخاص يستطيعون تحمل هذه المسؤولية، خصوصا في مجال الخدمات المدنية، لكنهم بحاجة إلى دعم من القوات الدولية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أنه من المهم أن يكون الوضع الأمني في غزة تحت السيطرة من قبل جهات يمكن الثقة بها، كما نتفق جميعا".
وقال وزير الخارجية السعودي خلال الجلسة، إن "الوضع في قطاع غزة لا يؤثر فقط على القضية الفلسطينية وحدها، بل على المنطقة بأكملها ويسهم في زيادة التصعيد وحدة التوتر، وهو ما يحدث حالياً في جنوب لبنان بسبب اتساع رقعة الأزمة في قطاع غزة "، طبقًا لما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأكد الأمير فيصل بن فرحان "أهمية مواصلة العمل للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار"، مشيراً إلى أن "غالبية المجتمع الدولي يتفقون على أن الحل الدائم والعادل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي هو حل الدولتين، إلا أنهم يقفون مكتوفي الأيدي أمام الأمور التي قد تقوض حل الدولتين كاستمرار توسع إسرائيل في عمليات الاستيطان"، حسب وصفه.
وأوضح وزير خارجية السعودية "أن أقل ما يمكن أن تقوم به الدول الأوروبية هو إدانة عدم التزام إسرائيل بتعهداتها، ثم اتخاذ خطوات أكثر صرامة مثل فرض عقوبات على بعض المسؤولين الذين ينتهكون حقوق الإنسان".
وعن الأوضاع في اليمن، أكد الأمير فيصل بن فرحان "مواصلة دعم الحوار السياسي"، وقال: "إننا بحاجة للانتقال إلى حالة أفضل، لأن الأوضاع في اليمن لا تزال صعبة وبخاصة على الصعيد الاقتصادي"، بحسب ما أوردت وكالة "واس".