خارجية أمريكا تعلق على اتفاق بكين ودور حماس في حكم غزة

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

(CNN)-- قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه على الرغم من أنها لم تراجع نص اتفاق الفصائل الفلسطينية في بكين، بما في ذلك حماس وفتح، لإنهاء "انقسامها"، إلا أن الولايات المتحدة لا تدعم أن يكون لحماس دور في حكم غزة بعد الحرب، وفقًا لمتحدث باسمها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي: "عندما يتعلق الأمر بحكم غزة في نهاية الصراع، لا يمكن أن يكون هناك دور لمنظمة إرهابية"، في إشارة إلى حماس على وجه التحديد.

وأضاف ميلر أنه لا يعتقد أن الاتفاق "سيكون له بأي شكل من الأشكال تأثير على المناقشات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار".

وأشار ميلر إلى أن الولايات المتحدة تريد رؤية السلطة الفلسطينية تحكم "غزة والضفة الغربية بشكل موحد" بعد الحرب.

وقال ميلر: "لكن لا، نحن لا ندعم دورًا لحماس"، وقال أيضًا إن حماس "ملطخة بدماء المدنيين الأبرياء، الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

ولم يذكر ميلر ما إذا كان وزير الخارجية أنتوني بلينكين سيتحدث عن الاتفاق على وجه التحديد في اجتماعه المقبل مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي قال إنه "تم التوصل إلى اتفاق بشأن حكم ما بعد حرب غزة وإنشاء حكومة مصالحة وطنية مؤقتة".

ولم يتضح من تصريحات وانغ ما هو الدور الذي ستلعبه حماس، التي ليست جزءًا من منظمة التحرير الفلسطينية، أو ما هو التأثير المباشر لأي اتفاق. عُقدت المحادثات في الوقت الذي لا يزال فيه الحكم المستقبلي للأراضي الفلسطينية موضع تساؤل، حيث تعهدت القيادة الإسرائيلية الحالية بالقضاء على حماس، في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ومنظمة التحرير الفلسطينية عبارة عن ائتلاف من الأحزاب التي وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1993، وشكلت حكومة جديدة في السلطة الفلسطينية.

وتهيمن فتح على كل من منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، وهي الحكومة الفلسطينية المؤقتة التي تأسست في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل بعد توقيع اتفاقية عام 1993 المعروفة باسم اتفاقيات أوسلو. في حين لا تعترف حماس بإسرائيل.

وهناك تاريخ طويل من العداء المرير بين حماس في غزة وفتح. لقد حاول الجانبان ــ وفشلا ــ عدة مرات في التوصل إلى اتفاق لتوحيد المنطقتين الفلسطينيتين المنفصلتين تحت هيكل حكم واحد، وسرعان ما تحول اتفاق عام 2017 إلى أعمال عنف.

وحافظت السلطة الفلسطينية على سيطرتها الإدارية على غزة حتى عام 2007، بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006 في الأراضي المحتلة وطردها من القطاع. ومنذ ذلك الحين، تحكم حماس قطاع غزة، وتحكم السلطة الفلسطينية أجزاء من الضفة الغربية.

وقعت الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركتي حماس وفتح، اتفاقا بشأن "إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية"، حسبما ذكرت قناة CCTV الصينية يوم الثلاثاء، بعد اتفاق توسطت فيه الصين.

وجاء هذا الإعلان بعد ثلاثة أيام من محادثات المصالحة التي ضمت 14 فصيلا فلسطينيًا في بكين بداية من الأحد، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية، والتي تأتي في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربًا ضد حركة حماس في غزة، وفي الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى القيام بدور وسيط السلام في القطاع.

وفي مؤتمر صحفي عُقد الثلاثاء في بكين، قال ممثل وفد حماس موسى أبو مرزوق إنهم توصلوا إلى اتفاق لاستكمال "مسار المصالحة".