(CNN)-- أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، أن بلادها لا تزال تعمل مع إسرائيل بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة على الرغم من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل يجب أن تسيطر على منطقة الحدود بين مصر وغزة المعروفة باسم محور فيلادلفيا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي إن نتنياهو قبل بالفعل مقترح أمريكي يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من "المناطق المكتظة بالسكان في جميع أنحاء قطاع غزة".
وأضاف ميلر: "ما نعمل عليه كل ساعة من اليوم هو محاولة معرفة كيف يمكننا سد الانقسامات المتبقية وإيجاد طريقة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وعلى الرغم من تصريحات نتنياهو، وصف ميلر الأمر بأنه "هدف المفاوضات هو إقناع إسرائيل بالمرونة بشأن هذه القضية".
ولم يذكر ميلر متى من المتوقع أن تبدأ المفاوضات رفيعة المستوى التالية بشأن الصفقة المحتملة.
وقال: "هذا الأمر سوف يتطلب المرونة من جانب حكومة إسرائيل، تماماً كما يتطلب من حركة (حماس) أن تجد أخيراً طريقة للوصول إلى الإجابة بنعم، ولذلك فإننا سوف نستمر في التعامل مع حكومة إسرائيل بشأن هذه المسألة".
كما أكد ميلر على القضايا الأمنية التي تواجه إسرائيل خارج المحور، وقال: "من المهم أيضاً أن ندرك الضرورات الأمنية الحقيقية لإسرائيل في التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي يسمح لنا بالتوصل إلى حل دبلوماسي للوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ونأمل أن يساعدنا في تهدئة التوترات الإقليمية الأوسع نطاقاً، والتي تشكل جميعها تهديداً لأمن إسرائيل".
وكان نتنياهو صرح بأنه لن يغير السياسات لتقليل الخسائر المدنية بشكل أكبر، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية التي تسيطر عليها "حماس" أن أكثر من 40 ألف فلسطيني قتلوا منذ بداية الحرب.
وقال ميلر إن هناك "ضرورة أخلاقية وأمنية" لإسرائيل للحد من الخسائر المدنية، وأضاف: "عدد الضحايا المدنيين في غزة لا يزال مرتفعا للغاية، ولهذا السبب نواصل الضغط من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
يذكر أن نتنياهو أكد أن اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يضمن عدم استخدام محور فيلادلفيا لتهريب الأسلحة.
وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي عقده مع وسائل الإعلام الدولية: "الشروط التي سنوفرها لوقف إطلاق النار الدائم يجب أن تشمل وضعا لا يمكن فيه اختراق محور فيلادلفيا، وأقول لكم أنه إذا خففنا الضغط، وإذا خرجنا من المحو، فلن نستعيد الرهائن".